ماذا رصدت ”المخابرات الأمريكية” عن قادة الحوثيين ودفع... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ماذا رصدت ”المخابرات الأمريكية” عن قادة الحوثيين ودفع... - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 06:05 مساءً

في تطور مفاجئ أنهى سبعة أسابيع من التصعيد العسكري، أعلنت الولايات المتحدة وقفًا مفاجئًا لإطلاق النار مع جماعة الحوثي، بعد أن رصدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مؤشرات واضحة على بحث الجماعة عن مخرج من المواجهة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مسؤولين أمريكيين أن التحول في موقف الحوثيين بدأ مطلع مايو/ أيار، حين بدأت الجماعة التواصل مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. وأكد اثنان من المسؤولين أن الحوثيين لم يعودوا قادرين على تحمّل وتيرة القصف الأمريكي.

ترامب يعلن "الانتصار" قبل جولته الخليجية

أتى إعلان الاتفاق يوم السادس من مايو/ أيار، بعد 52 يومًا من القصف، ليمنح الرئيس دونالد ترامب فرصة لإعلان "انتصار سياسي وعسكري" قبل انطلاق جولته الخليجية التي تشمل السعودية وقطر والإمارات. واعتبر مراقبون أن القرار أنهى ما كان يُتوقع أن يكون حملة ممتدة طوال العام.

ومنذ نوفمبر 2023، نفّذ الحوثيون مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن في البحر الأحمر، زاعمين استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل. هذا التصعيد دفع واشنطن إلى إطلاق حملة عسكرية أنهكت الحوثيين وألحقت أضرارًا كبيرة بقدراتهم.

دور إيراني.. وتحركات خلف الكواليس

وكشفت مصادر أمريكية أن إيران لعبت دورًا أساسيًا في تشجيع الحوثيين على التفاوض، ضمن سعيها لتهدئة التوترات مع واشنطن وتخفيف الضغط عن برنامجها النووي، في محاولة لرفع العقوبات الأمريكية وتجنب ضربة عسكرية محتملة من أمريكا أو إسرائيل.

وبحسب "رويترز"، فقد تولّى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المفاوضات غير المباشرة مع الحوثيين من خلال وسطاء، وأجرى محادثات مع المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، الذي كان بدوره على تواصل مباشر مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. وتوصل الطرفان إلى اتفاق إطاري عشية إعلان ترامب الرسمي.

وقال ترامب للصحفيين: "قالوا: من فضلكم توقفوا عن قصفنا مجددًا، ولن نهاجم سفنكم".

الخسائر والضغط الأمريكي

الحملة الأمريكية لم تكن بلا ثمن. فقد كلفت واشنطن أكثر من مليار دولار، وأسفرت عن خسارة طائرتين مقاتلتين وعدد من الطائرات المسيرة. كما فقدت حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" إحدى طائراتها خلال مناورة للهرب من هجوم حوثي.

لكن نقطة التحول الكبرى، بحسب مسؤول أمريكي، جاءت في 17 إبريل/ نيسان، عندما قصفت واشنطن ميناء رأس عيسى، ما أسفر عن مقتل 74 شخصًا، في أكبر ضربة دموية تلقاها الحوثيون، وأثرت بشدة على قدرتهم في تنفيذ الهجمات وجمع الإيرادات.

البنتاغون: الحملة نجحت والردع تحقق

وقال المتحدث باسم البنتاغون كريس ديفاين، إن الضربات الأمريكية دمّرت منشآت قيادة، ومخازن صواريخ باليستية وطائرات وسفن مسيرة، وأضعفت قدرات الحوثيين الدفاعية والهجومية، ما مهد الطريق لوقف إطلاق النار.

وأكدت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن "وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب هو صفقة جيدة لأمريكا ولأمننا". مضيفة أن الهدف كان ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وقد تحقق عبر استعادة الردع الأمريكي.

ورغم الإعلان عن الاتفاق، حذّر مسؤولون أمريكيون من أن استمراره غير مضمون، خصوصًا مع احتمالية تعامل الحوثيين مع أمريكا وإسرائيل كخصمين منفصلين، ما يثير تساؤلات بشأن رد الفعل الإسرائيلي وإمكانية تجدد التصعيد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق