مصدر سياسي رفيع لـ "الأنباء": الانفتاح الخليجي على لبنان مرتبط بخطوات إصلاحية فعلية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: مصدر سياسي رفيع لـ "الأنباء": الانفتاح الخليجي على لبنان مرتبط بخطوات إصلاحية فعلية - تليجراف الخليج ليوم الخميس 15 مايو 2025 12:59 صباحاً

ذكر مصدر سياسي لبناني رفيع لـ"الأنباء" أن زيارات رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وآخرها إلى دولة الكويت، "تشكل جزءا من خطة مدروسة لفتح صفحة جديدة قائمة على المصالح المشتركة والثقة المتبادلة".

وأشار المصدر إلى أن "الزيارة إلى الكويت كانت إيجابية جدا، وتخللتها محادثات عميقة شملت الملفات السياسية والاقتصادية، وقد لمس الجانب اللبناني انفتاحا واضحا من القيادة الكويتية على دعم لبنان، مع ترقب أن تترجم النوايا اللبنانية بخطوات عملية ملموسة".

وكشف المصدر عن أن "الحكومة اللبنانية تعمل حاليا على إعداد مجموعة من الاتفاقيات الثنائية مع عدد من الدول الخليجية، وعند الانتهاء من إعدادها، سيتم تحديد مواعيد رسمية لزيارات دولة من أجل توقيعها، ما يشير إلى تحول نوعي في العلاقة من التهدئة إلى التعاون المنظم والمؤسساتي".

ولفت إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي تريد رؤية إصلاحات فعلية، لا وعودا فقط، وهذا ما بدأ يتحقق فعليا من خلال ما أنجزته الحكومة اللبنانية خلال فترة قصيرة جدا من عمرها، حيث أقرت مشاريع قوانين إصلاحية، وتتخذ خطوات حثيثة لتأمين البيئة الجاذبة للاستثمار".

ورأى المصدر أن "لبنان لا يذهب إلى دول الخليج من موقع الحاجة فقط، بل من موقع الشراكة والثقة بالإمكانات اللبنانية، خصوصا في ما يتعلق بالكفاءات البشرية التي لطالما لعبت دورا كبيرا في نهضة دول الخليج، وأن الرئيس عون نقل بوضوح خلال زيارته الأخيرة هذه الصورة، وأن لبنان سباق في الاستثمار بالإنسان، وأن العقول اللبنانية موجودة وناجحة في كل مكان".

وعلى الصعيد الأمني، شدد المصدر على أن الرئيس عون قدم تطمينات حاسمة بشأن الوضع الأمني في لبنان، مؤكدا أن نسبة الجريمة في لبنان هي من بين الأدنى في المنطقة، وأن الوضع الأمني ممسوك، فيما قرار حصر السلاح قد اتخذ، ولكن تنفيذه يحتاج إلى آلية دقيقة تأخذ في الاعتبار الحفاظ على السلم الأهلي الذي هو بإرادة اللبنانيين جميعهم بمثابة خط احمر.

واكد أن "انفتاح دول مجلس التعاون الخليجي على لبنان حقيقي وجدي، لكنه ليس مفتوحا على بياض، بل مرتبط بالتزام لبناني فعلي بالإصلاح، وباستمرار حالة الاستقرار الأمني والسياسي.. وإذا أحسنا استثمار هذه اللحظة الخليجية، فإن لبنان أمام فرصة ذهبية للعودة إلى موقعه الطبيعي في الفضاء العربي، لاسيما أن الخليج يبحث عن شركاء موثوقين، ولبنان لا يزال يملك عناصر القوة إذا أحسن استخدامها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق