متابعات- تليجراف الخليج

لطالما طالبت شركات الطيران الركاب بإغلاق هواتفهم المحمولة أو تشغيل وضع الطيران أثناء الرحلات، معللةً ذلك بأن عدم الالتزام قد يتسبب في مشكلات خطيرة أثناء الإقلاع أو الهبوط. لكن ما حقيقة هذه المخاطر؟ وهل يمكن لهاتف غير مضبوط على وضع الطيران أن يعرض سلامة الرحلة للخطر؟

الخبير يؤكد: “لا شيء على الإطلاق” يحدث للطائرة

في تصريح نقلته صحيفة “نيويورك بوست”، أكد غاري كوكس، طيار ومدرب طيران يملك أكثر من 7000 ساعة طيران، أن الواقع أن الهاتف غير الموضوع على وضع الطيران لن يتسبب في سقوط الطائرة أو تعطيل أنظمتها بشكل خطير. لكنه أشار إلى أن تشغيل وضع الطيران هو إجراء وقائي مهم ينصح به بشدة.

تأثير على سماعات الرأس للطيارين وليس أكثر

على منصة “تيك توك”، نشر طيار أمريكي سابق يُعرف باسم “بيرش بوينت” فيديو شرح فيه التأثيرات الحقيقية لعدم تشغيل وضع الطيران. قال إن الإشارات اللاسلكية الصادرة عن عدة هواتف تحاول الاتصال في نفس الوقت قد تسبب تداخلاً في موجات سماعات رأس الطيارين، مما يؤدي إلى طنين مزعج ويضعف وضوح الاتصالات مع برج المراقبة، خاصة في طائرات مثل بوينغ 737.

سماعات الطيارين.. نقطة ضعف تبرر الحذر

اعتمد الطيارون بشكل كبير على سماعات الرأس لتلقي التعليمات من برج المراقبة، خصوصاً أثناء مراحل الإقلاع والهبوط التي تشهد أعلى معدلات الحوادث، نظراً لضيق مجال الرؤية. وبالتالي، فإن أي تداخل لاسلكي يمكن أن يؤثر على وضوح هذه الاتصالات الحيوية.

القوانين تمنع استخدام الهواتف المحمولة دون وضع الطيران

تشترط إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة استخدام الهواتف المحمولة فقط في حال عدم تأثيرها على أنظمة السلامة والاتصالات، ووضعت قوانين صارمة منذ عام 1991 بناءً على توصيات لجنة الاتصالات الفيدرالية التي حظرت استخدام الهواتف المحمولة لتداخل إشاراتها مع أجهزة الطائرة الحيوية.

هل تسبب الهواتف المحمولة حوادث فعلًا؟

رغم هذه القوانين، رفض المتحدث الرسمي لإدارة الطيران الفيدرالية الإفصاح عن أي حوادث معلنة ناجمة عن عدم تفعيل وضع الطيران في الهواتف المحمولة، مما يشير إلى أن المخاطر عملية أكثر منها كارثية، لكنها تظل سببًا وجيهًا للحذر والتزام التعليمات.

إتبعنا