احمد قبلان: لبنان يحتاج أولويات وطنية ومن يريد إذلالنا وشطبنا من المعادلة مخطىء - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: احمد قبلان: لبنان يحتاج أولويات وطنية ومن يريد إذلالنا وشطبنا من المعادلة مخطىء - تليجراف الخليج ليوم الجمعة 16 مايو 2025 02:56 مساءً

اشار المفتي الشيخ أحمد قبلان إلى أن "الإسلام على مستوى الجماعة تبنى حق الجماعة بالعيش في ما بينها بأمن وأمان واستقامة واستقرار وشراكة، مع ضمان خصوصيات الجماعة من ملة ومذهب وطائفة وإثنيات مختلفة، وهذا يفترض تأكيد الشراكة الاجتماعية وتأكيد التضامن والتعاون بين الناس لحماية مصيرها وحقوقها وتأكيد مواثيقها، وعيشها المشترك، وخصوصياتها الداخلية قبالة أي كيان آخر".

ورأى قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، ان "أي خيانة وطنية أو أخلاقية أو مغالبة بالخارج أو تعريض بهيمنة أو استقواء بالغير، فإنه يهدّد القيمة الميثاقية الضرورية بين الجماعة المتنوعة والمتعددة، ومثال لبنان حاضر، لأن هذا البلد عاش على الاستقواء والارتزاق ولعبة التجارة الدولية والمقايضة السياسية حتى يومنا هذا، وهنا يتضح قوله تعالى (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)، ولا شيء أعظم عند الله تعالى من وعي الحقيقة وحماية كيانها، وتعاون أهلها، وتكريس مواثيق الأنسنة كأساس في حياة الأوطان. يقول مولانا علي في هذا المجال:"إنما عمّرت البلدان بحب الأوطان، وحب الوطن من الإيمان". وقال :"مِن كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه وحنينه إلى أوطانه وحفظه قديم إخوانه".

واعتبر المفتي قبلان أن "الوطن أمانة وحفظه أمانة والدفاع عنه أمانة، وبذل الدماء وتسخير الإمكانات في سبيل البلد والناس أعلى مراتب العطاء عند الله تعالى، وليس في الإسلام أحبّ من فتية أحبوا الله فبذلوا أنفسهم في سبيل هذا البلد حتى تحولت دماؤهم شرفا لهذا البلد المكلل بأعظم الأشلاء".

وتوجه قبلان الى "من يهمه الأمر"، و"انطلاقا من الضرورة اللبنانية الوطنية، بلد كلبنان يحتاج إلى أولويات وطنية تلحظ واقعنا المشترك والتقديمات التاريخية التي صبت في صميم وجود وحماية هذا البلد وسيادته منذ عشرات السنين. وهذا يفترض الانتهاء من وثيقة إعمار وإغاثة الجنوب والضاحية والبقاع، فضلا عن حوكمة الحكومة وجدولتها الفعلية على الأولويات الوطنية". أضاف: "وللأسف هذا ما لا يريده البعض، لدرجة أن هناك من يعاقب أهل الجنوب الضاحية والبقاع ويصر على تركهم فوق الركام، تنفيذا لطبخة دولية إقليمية تريد معاقبة المقاومة وبيئتها. وهذا الأمر دونه كوارث مدوية، والدولة التي تخون الجنوب والضاحية والبقاع ليست دولة، والحكومة بتهربها وتنكّرها لشعبها وناسها ترتكب أسوأ خيانة، وتدفع بالبلد نحو كارثة وطنية، والإصرار على اللعب بالنار خطير للغاية، واللحظة مصيرية، ومن يحسب مواقفه بالميزان الإقليمي والدولي ويريد إذلالنا وشطبنا من المعادلة فهو مخطئ. ونصيحة "ما تحشرونا بالزاوية".

وتابع :"والحكومة حكومة وطنية بتضحيات أهل البقاع والجنوب والضاحية منذ عشرات السنين، ولولا انتفاضة 6 شباط لكان البلد والدولة والمشروع الوطني صهيونيا بامتياز، والرئيس نبيه بري وتاريخه المقاوم ممر جبري لإعادة تعريف السيادة الوطنية""

وذكر المفتي قبلان "للتاريخ بأن لبنان كان محتلا حتى العاصمة بيروت، وأنقذه الله بالمقاومة، وحذارِ من معاقبة خيار المقاومة أو تطويقه، أو معاقبة بيئة المقاومة وخنقها ومنعها من حق الإغاثة والإعمار، والدولة بكل مؤسساتها وإمكاناتها مسؤولة عن الإعمار والإغاثة ولن نقبل غير ذلك. البلد بلدنا، وهو ليس مكرمة إقليمية أو صفقة دولية، ومن يشتغل للخارج فليشتغل له خارج لبنان، فلا تخطئوا بموضوع الجنوب والضاحية والبقاع لأنه سيكون كبيرا. ولا حاجة للبنان إذا لم يرد على الجنوب والضاحية والبقاع بعض ما يليق بالتضحيات السيادية منذ نصف قرن".

وشدد على ضرورة الانتباه "للحرائق الإقليمية والألغام الدولية، وزيارة الرئيس ترامب للمنطقة ليست مجانية أو مجرد نزهة تريليونية، بل خريطة فرز إقليمي خطير؛ والعين على لبنان والمناطق الساخنة في الإقليم، والشرق الأوسط لشعوبه، وتلزيمه من الصعب أن يمرّ"، معتبراً أن "التطبيع خيانة للقدس وفلسطين وقضايا العرب والمسلمين، ولبنان لن يكون مطبعا، وخيانة غزة خيانة للدين والتاريخ والإنسان وطعنة مميتة للأمم المتحدة والمواثيق الدولية، وحين يصبح القانون الدولي وسيلة لتبرير الظلم والعدوان تصبح الفوضى عندها شرفا ضروريا لحفظ الأوطان".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق