نقص المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نقص المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 16 مايو 2025 11:31 مساءً

مع انتقال مسارح العمليات العسكرية إلى إقليم كردفان غربي السودان، يعيش ملايين المدنيين أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، حيث أدى تصاعد العنف إلى قطع طرق الإمداد الإنساني لمدن إقليمي كردفان ودارفور، في ظل ارتفاع لمعدلات النزوح، ومهددات المجاعة وانعدام الدواء وانقطاع الخدمات الأساسية.

وتدهورت إمكانية وصول المساعدات الإنسانية في السودان بشكل ملحوظ، نتيجة لتصاعد الصراع والتهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، بجانب تزايد العوائق البيروقراطية، ما زاد من تفاقم أثر تخفيضات التمويل الإنساني من قبل المانحين الدوليين.

وأدى تصاعد القتال في دارفور وكردفان وأم درمان، إلى نزوح جماعي، وزيادة عدد الضحايا في أوساط المدنيين، وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، عن قيود شديدة على التحركات الإنسانية، كما تفاقمت التحديات التشغيلية، بسبب العقبات الإدارية، بما في ذلك التأخير المطول في إصدار التأشيرات وتصاريح السفر، بالإضافة إلى إجراءات الموافقة غير المتسقة للعاملين في الحقل الإنساني.

وعطل القتال العنيف الدائر في إقليم كردفان، الطرق الرئيسة بين مدينتي الأبيض وكادقلي بجنوبي كردفان، وبين الأبيض والفولة بغربي كردفان، كما تعرضت الجهود الإنسانية لمزيد من العراقيل، بسبب قرار السلطات في جنوبي كردفان بتعليق عمليات 30 منظمة غير حكومية وطنية، وثلاث منظمات غير حكومية دولية.

ومع اقتراب موسم الأمطار، تتزايد المخاوف من أن تقطع الأمطار والفيضانات طرق الإمداد الحيوية، ما يزيد من عزلة المجتمعات الضعيفة، ويعطل المساعدات المنقذة للحياة، لا سيما أن معظم الطرق في تلك المناطق ترابية، لا تصلح للاستخدام أثناء موسم الأمطار.

ومما يضاعف الأزمة الإنسانية في دارفور وكردفان، محدودية المعابر الحدودية المسموح لها بالعمل، وتشمل معبري أدري والطينة على الحدود مع دولة تشاد، ومعبر الرنك مع دولة جنوب السودان، ويسمح بتلك المعابر مرور الشحنات الإنسانية، بعد الإخطارات والتصاريح اللازمة، فيما لا تزال العديد من المعابر الأخرى مغلقة، فيما يواجه بعضها تحديات تشغيلية.

مطالب أممية

وفي ظل الصعوبات التشغيلية للمعابر الحدودية، تطالب الأمم المتحدة بالبقاء على معبر أدري مفتوحاً بشكل دائم، لتمكين استمرار تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى السودان بالحجم المطلوب، وأكدت الأمم المتحدة على أنه، وبالرغم من التحديات، تواصل الوكالات الإنسانية في تقديم المساعدات أينما أمكن، وتجري جهود لتوفير الطعام والإمدادات الأساسية مسبقاً في دارفور، استعداداً لهطول الأمطار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق