قرر الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر القنوات القائمة، وذلك بعد تعليقها منذ الثاني من مارس الماضي، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت تحت ضغط أمريكي، وفقًا لما نقله الصحفي باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين عبر منصة "إكس".

وكانت إسرائيل قد منعت إدخال جميع المساعدات إلى القطاع في مارس بهدف الضغط على حركة حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين المتبقين.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) استئناف إدخال المساعدات إلى غزة. وأوضحت الصحيفة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طالب بإجراء تصويت على القرار، إلا أن طلبه رُفض، ورد عليه مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي قائلاً: "أنت تحرّض".

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار تم اتخاذه دون تصويت، وبالرغم من معارضة شريحة كبيرة من أعضاء المجلس، وسط انطباع لدى الوزراء بأن الخطوة جاءت استجابة لضغوط من الإدارة الأمريكية.

وبحسب موقع "واللا" الإخباري، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين كبار، فإن قرار استئناف إدخال المساعدات جاء كإجراء مؤقت لحين بدء عمل آلية توزيع جديدة. وستتم إدارة التوزيع من خلال مراكز يُتوقع إنشاؤها جنوب قطاع غزة تحت إشراف جيش الكيان الإسرائيلي، وتديرها شركات مدنية أمريكية.

وفي تعليق على القرار، قال إيتمار بن غفير في بيان: "أي مساعدات إنسانية تدخل القطاع ستغذي حماس وتمنحها الأكسجين، بينما يقبع رهائننا في الأنفاق". وأضاف: "رئيس الوزراء يرتكب خطأً فادحًا، ولا يحظى بأغلبية واضحة لهذا القرار. يجب سحق حماس، لا دعمها".

وكانت مؤسسة "إغاثة غزة" المدعومة من الإدارة الأمريكية قد أعلنت قبل أيام عن نيتها البدء في توزيع المساعدات داخل قطاع غزة قبل نهاية شهر مايو/أيار الجاري، من خلال مواقع وصفتها بـ"الآمنة".

يأتي ذلك، فيما تتواصل حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث سجلت وزارة الصحة الفلسطينية، أن القصف الإسرائيلي أسفر منذ فجر اليوم الأحد، عن استشهاد 142 مدنيا وإصابة آخرين.