في خطوة قد تغيّر وجه التكنولوجيا المساعدة وتعيد رسم العلاقة بين الإنسان والآلة، أعلنت شركة آبل عن تعاونها مع شركة Synchron المتخصصة في الواجهات العصبية، لتطوير تقنية تتيح التحكم بأجهزتها مثل الآيفون والآيباد من خلال الإشارات الدماغية فقط، وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول الرقمي 15 أيار حيث كشفت الشركة عن التقدم الذي أحرزته في هذا المجال، ونيّتها إطلاق معيار خاص بهذه التقنية لاحقًا هذا العام، ليُتاح للمطورين حول العالم.

التقنية الجديدة تعتمد على جهاز صغير يُعرف باسم Stentrode، يتم زرعه داخل أحد الأوردة في قشرة الدماغ الحركية، ويعمل على قراءة الإشارات العصبي وترجمتها إلى أوامر رقمية، تُمكّن المستخدم من التفاعل مع الأجهزة الذكية دون الحاجة للمس أو الحركة، وقد تم اختبار التقنية فعليًا على أحد مرضى التصلب الجانبي الضموري (ALS)، الذي استطاع من خلالها تصفح تطبيقات الواقع الافتراضي عبر نظارة Vision Pro، واستكشاف جبال الألب السويسرية افتراضيًا.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من توجه أوسع تتبناه آبل نحو جعل منتجاتها أكثر شمولاً، حيث تواصل التعاون مع شركات متخصصة في التكنولوجيا المساعدة، إلى جانب تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تتكامل مع هذه الواجهات.
ورغم أن وصول التقنية لعامة المستخدمين قد يستغرق سنوات، يرى خبراء مثل بوب فاريل، نائب رئيس شركة Applause، أن هذه الابتكارات تمثّل قفزة نوعية، لكنها تحتاج إلى وقت وتعاون وثيق مع أصحاب الإعاقات لضمان فعاليتها وملاءمتها.
إلى جانب ذلك، أعلنت آبل عن مجموعة جديدة من ميزات الوصول، منها:

-ملصقات تقييم الوصول في متجر التطبيقات.
-أداة التكبير على أجهزة Mac.
-دعم موسع للبرايل.
-وضع القارئ في iOS وMac وVision Pro.
-ترجمة فورية على ساعة Apple Watch.
-تحسينات مرئية على Vision Pro.
هذه التطورات تُعزز موقع آبل كمبتكر رائد في دمج التكنولوجيا بالإنسانية، حيث لم تعد الأجهزة الذكية وسيلة للترفيه فقط، بل أصبحت أدوات تمكين حقيقية لأولئك الذين يواجهون تحديات جسدية.