نعيمة إبراهيم لـ« البيان »: أطمح للاحتراف الخارجي وتمثيل كرة الإمارات بشكل مشرف - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نعيمة إبراهيم لـ« البيان »: أطمح للاحتراف الخارجي وتمثيل كرة الإمارات بشكل مشرف - تليجراف الخليج اليوم الأحد 18 مايو 2025 12:16 صباحاً

كانت بداية نعيمة إبراهيم مع كرة القدم نقطة تحول مبكرة في حياتها، وامتداداً لشغف وُلد معها منذ الطفولة، ونما مع كل خطوة خطتها نحو المستطيل الأخضر، لم تكن بحاجة لمن يوجّهها، بل كانت هي من اختارت الطريق بنفسها، حين شعرت نعيمة التي تحلم بالاحتراف الخارجي وتمثيل كرة الإمارات بشكل مشرف، بأن الكرة تتناغم مع فطرتها، وتمنحها المساحة لتُعبّر عن روحها التوّاقة للتحدي.

منذ سن مبكرة، التحقت بنادي أبوظبي الرياضي للسيدات، وهناك بدأ الحلم الحقيقي يتشكل، وقالت نعيمة، صاحبة الـ25 عاماً، في لقاء خاص مع «تليجراف الخليج»: «بدأت رحلتي مع نادي أبوظبي منذ الصغر، ومنذ تلك اللحظة لم أفكر في التراجع.. كان النادي بالنسبة لي بيتاً ثانياً، وكل مرحلة عشتها معه أسهمت في تشكيل شخصيتي كلاعبة».

لم يكن المشوار سهلاً على نعيمة، التي تتميز في مركز الجناح، سواء الأيمن أو الأيسر، لكن عزيمتها شقّت لها طريقاً وسط المنافسة، وكشفت عن بعض المحطات البارزة في مسيرتها، قائلة: «حققنا العديد من البطولات على مستوى الدولة، وتُوجنا بلقب الدوري لعدة مواسم متتالية، لكن أبرز المحطات بالنسبة لي كانت مشاركتنا في النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للسيدات، والتي أعتبرها بوابة تاريخية لكرة القدم النسائية في منطقتنا.. تأهلنا إلى ربع النهائي بعد أن هزمنا فرقاً قوية من الصين وكوريا، وحققنا العلامة الكاملة في دور المجموعات، الانتصار على فرق ذات تصنيف عالمي لم يكن بالأمر العادي، بل كان ثمرة روح قتالية عالية وتحضير ذهني وجماعي مميز».

وأكدت نعيمة أن الموسم الحالي حمل الكثير من الدلالات، سواء على صعيد الأداء أو الروح الجماعية للفريق، موضحة: «ظهرنا بشخصية قوية وفرضنا احترامنا على الجميع، كنا من أفضل الفرق في الدولة، وكان سلاحنا الأهم هو الروح الجماعية.. قبل وبعد كل تمرين، نردد كلمة واحدة (Ohana)، وهي تعني «العائلة»، كلمة واحدة تحمل بُعداً عميقاً بالنسبة لنا؛ فهي تذكّرنا بأننا لسنا مجرد لاعبات يجمعهن فريق، بل عائلة حقيقية تقاتل وتنتصر وتنهض معاً، وقد كانت دائماً شعارنا الذي يجمعنا، العلاقة بين اللاعبات لا تقوم على الزمالة فقط، بل على الصداقة والأخوة، وهذا التماسك هو ما مكننا من تجاوز لحظات الضغط ومواجهة التحديات بروح واحدة».

أما على المستوى الفردي، فقد كانت بصمتها حاضرة بقوة، وتحدثت نعيمة بثقة عن اللحظات التي صنعت الفارق في مسيرتها، قائلة: «حققت عدة ألقاب فردية، منها لقب الهداف، وأفضل لاعبة في بطولات مصغرة، لكن الهدف الحاسم الذي سجلته في دوري أبطال آسيا، ضد فريق ووهان جيانغدا الصيني، والذي منحنا بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، يبقى الأهم في مسيرتي حتى الآن.. كانت لحظة لا توصف، شعرت حينها بأن كل ساعة تدريب وكل مجهود بذلته لم يذهب سدى، الهدف كان لحظة أثبتّ فيها لنفسي ولمن حولي أنني قادرة على صناعة الفارق في أهم الأوقات».

مسيرة

وعن البدايات، استرجعت نعيمة ذكرياتها الأولى مع كرة القدم، قائلة: «منذ الطفولة، كنت أشعر بأن كرة القدم هي الرياضة الأقرب إليّ، كانت الاستجابة من جسدي وروحي مختلفة، وكنت أتمتع بحس فطري تجاهها، لكن الموهبة وحدها لم تكن كافية، بل احتجت إلى كثير من التدريب والتطوير، كنت أتمرن في المنزل، وفي المدرسة، وأتابع المباريات بشغف كبير.. لطالما آمنت بأنني سأكون لاعبة متميزة، ولم أسمح للعقبات بأن توقفني، وكان للدعم العائلي، إلى جانب المدربين، دور كبير في بناء ثقتي بنفسي».

وتحدثت نعيمة عن المستقبل، مؤكدة أن طموحاتها لا تقف عند حدود البطولات المحلية، بل تمتد نحو العالمية، وقالت بثقة: «أسعى لتحقيق إنجازات جديدة داخل الدولة وخارجها، حلمي أن أحترف في الخارج، وأن أمثّل كرة القدم النسائية الإماراتية والعربية بصورة مشرفة، أعرف أن الطريق ليس سهلاً، لكنني مؤمنة بأن الاجتهاد والالتزام هما المفتاح».

واختتمت نعيمة حديثها برسالة إلى كل فتاة إماراتية تحلم بالدخول إلى عالم الرياضة، قائلة: «كرة القدم النسائية في الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً، وأدعو كل فتاة لديها الشغف إلى ألا تتردد في الانضمام إلى الفرق المحلية، وبناء مسار رياضي مشرف.. لا شيء مستحيلاً، فقط آمني بقدرتك، وتأكدي من أن الرياضة تمنحك قوة وثقة لا حدود لهما».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق