شوق الحسني .. حكواتية تبدع في تحريك الدمى وسرد الحكايات - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: شوق الحسني .. حكواتية تبدع في تحريك الدمى وسرد الحكايات - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 19 مايو 2025 02:14 صباحاً


بكل حيوية وبراءة الطفولة، استطاعت الطفلة الإماراتية شوق عمر الحسني، أن تحوّل موهبتها في السرد وتحريك الدمى إلى عالم نابض بالحكايات والألوان، أسَرتْ به قلوب الصغار والكبار.

بدأت حكاية شوق عندما كانت في الثامنة من عمرها، حين لمحت معلمتها الأولى في مادة اللغة العربية قدرتها المميزة على القراءة بأسلوب الحكواتي، مستخدمة نبرات صوتها المتنوعة لإحياء الشخصيات.

ومن تلك اللحظة، انطلقت رحلة شغفها، حيث قدمت أولى أعمالها بالتعاون مع معلمتها ووالدتها، في قصة مسجلة بعنوان «الأسد والأرنب»، تلتها أول تجربة أمام الجمهور بسرد قصة «نقشون» للكاتبة ميثاء الخياط.

والتقت «تليجراف الخليج» بالطفلة شوق الحسني لاكتشاف عالمها الإبداعي، ومعرفة أسرار تميزها في السرد وتحريك الدمى، وكيف استطاعت أن توفّق بين شغفها وهواياتها المتعددة وبين تفوقها الدراسي.

وتُعد شوق مثالاً للموهبة المتكاملة، حيث جمعت بين الإبداع والتفوق الأكاديمي، فحازت جوائز مرموقة على مستوى الدولة والعالم العربي، منها المركز الأول في فئة تأليف وسرد القصص ضمن فعاليات جائزة بناء للابتكار 2024، والمركز الثاني على مستوى مدارس إمارة رأس الخيمة، والأول على مستوى المدارس الخاصة في تحدي القراءة العربي الموسم السابع، والثالث في الموسم الثامن.

كما فازت بلقب الراوي الصغير على مستوى الدولة لموسمين متتاليين، والمركز الأول في مبادرة قطوف من الأدب العربي، وفرسان القراءة على مستوى المدرسة.

لم تتوقف شوق عند حدود السرد فقط، بل طوّرت مهارة تحريك الدمى عبر التدريب والممارسة. تبدأ باختيار قصة مناسبة، وتقسيمها إلى مشاهد، ثم تتدرب على التزامن بين الحوار وحركات الدمية، ليصبح «تمسوح» دميتها المفضلة ورفيق دربها في عالم القصص.

اختيار الدمية المناسبة لكل شخصية في القصة هو فن بحد ذاته، وهي تُجيد ذلك ببراعة، وتغيّر نبرات صوتها لتتناسب مع الأدوار المختلفة. بعض القصص تستلهمها من كتب لمؤلفين مبدعين وتضيف إليها لمساتها الخاصة، وأحياناً تكتب القصص بنفسها وتتدرب عليها مع تمسوح بإتقان.

إبداع شوق لا يقتصر على المسرح، فقد تألقت أيضاً في تصميم الفيديوهات الخاصة بسرد القصص، باستخدام المؤثرات الصوتية والرسوم المتحركة والخلفيات المناسبة، ما أضفى بعداً فنياً وابتكارياً على أعمالها، وأسهم في فوزها بعدة مسابقات على مستوى الدولة. وقد لاقت موهبتها اهتماماً إعلامياً، واستُضيفت في برامج تلفزيونية متنوعة. ورغم كل هذه المواهب، تظل شوق طالبة متفوقة، تدير وقتها بذكاء بين الدراسة والهوايات من خلال جدول زمني منظم، ما جعلها تُتوّج بالوسام الذهبي للطالبة المثالية على مستوى الوطن العربي، وتُختار كطالبة مثالية على مستوى مدرستها.

استثمرت شوق تفوقها في اللغة العربية ومهاراتها كحكواتية صغيرة، في تقديم قصص داخل الصف والمكتبة المدرسية، حيث لاقت عروضها تفاعلاً وإعجاباً كبيراً.

كما شاركت في فعاليات محلية ودولية، منها عضويتها في البرلمان الإماراتي للطفل ضمن لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل، وفازت بـمسابقة معلم المستقبل خلال شهر الابتكار.

وحرصت شوق على تطوير مهاراتها من خلال حضور ورش عمل نوعية، منها برامج المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وورشة إعلام صديق للطفولة، والبرنامج الإبداعي مع دار شمس للنشر.

وقد تُوجت جهودها بإصدار قصتين: «ذكاء لولو»، و«كوكب اللامستحيل».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق