نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نقيب المهندسين: تشجيع الاستثمار العقاري في العقبة خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 19 مايو 2025 03:22 مساءً
اعتبر نقيب المهندسين الأردنيين عبد الله غوشة، الاثنين، أن القرار الحكومي بالموافقة على مجموعة من الإجراءات المتعلقة بتشجيع الاستثمار العقاري في العقبة خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
وأشار غوشة، في بيان، إلى أن الفائدة الحقيقية ستتحقق حين يتم نقل هذا النموذج إلى باقي المناطق التي تمتلك مقومات استثمارية وسياحية قوية، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتحقيق العدالة التنموية بين المحافظات.
ودعا إلى تعميم الإجراءات الحكومية الأخيرة الهادفة إلى تشجيع الاستثمار العقاري في العقبة، لتشمل مناطق تنموية وسياحية واعدة في مختلف المحافظات البعيدة عن العاصمة عمان، مؤكداً أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة.
وقال إن استمرار تمركز النشاط العقاري في العاصمة عمان بنسبة تفوق 70% من مجمل التداول العقاري، يعكس اختلالا واضحا في الخريطة التنموية، ويؤشر إلى غياب سياسات فعالة تعزز الجاذبية الاستثمارية في المحافظات، خاصة تلك التي تمتلك مزايا سياحية وجغرافية وتنموية كبيرة كعجلون وجرش ومعان والكرك ووادي موسى.
وأوضح أن الاعتماد المفرط على العاصمة يثقل بنيتها التحتية، ويرفع أسعار العقارات بشكل غير متوازن، ويعمق من الفجوة بين المركز والأطراف، داعيا إلى نموذج تنموي جديد يعتمد على تحفيز الاستثمار العقاري في المدن والمناطق ذات الإمكانيات الكامنة، من خلال تقديم حوافز ضريبية، وتسهيل إجراءات التملك، وضمان توفير البنية التحتية الأساسية.
وأضاف غوشة أن الاستثمار في المحافظات لا يعيد التوازن التنموي فحسب، بل يمثل فرصة اقتصادية متكاملة، إذ إن أي نشاط عقاري ينشط سلاسل إنتاج محلية تبدأ من مواد البناء، وتشمل المهن الحرفية، وقطاعات الخدمات، والنقل، والمرافق العامة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار إلى أن "المناطق السياحية في الأردن تحتاج إلى مداخل اقتصادية جديدة تساعد سكانها على تحسين مستوى معيشتهم، وتحفز عودة أبناء المحافظات إليها، بعد أن أجبرتهم التفاوتات التنموية على الهجرة نحو العاصمة".
واقترح غوشة أن يتم إعداد خريطة وطنية للاستثمار العقاري تأخذ بعين الاعتبار المزايا النسبية لكل محافظة، وتربط بين خطط الاستثمار والتنمية الاجتماعية، بحيث لا تكون العقارات مجرد نشاط ربحي، بل أداة لتحقيق التنمية الإقليمية الشاملة.
وأضاف أن الاستثمار العقاري يُعد من أكثر الاتجاهات الاستثمارية أماناً واستدامة، وهو قادر على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، إضافة إلى قدرته على جذب الاستثمارات الخارجية وتحفيز مختلف القطاعات المرتبطة به كالبناء، والتصميم، والصناعات الإنشائية، والخدمات اللوجستية، مما يشكل رافعة اقتصادية حقيقية للمجتمعات المحلية.
وأوضح غوشة أن الإحصائيات تشير إلى أن حجم التداول العقاري في الأردن خلال الثلث الأول من عام 2025 بلغ قرابة ملياري دينار أردني، وهو ما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وبيّن أن متوسط حجم التداول العقاري السنوي خلال السنوات الثلاث الماضية يتراوح ما بين 6 إلى 7 مليارات دينار، مما يدل على أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.
وفي المقابل، أشار إلى انخفاض تملك غير الأردنيين للعقارات بنسبة 13%، وهو مؤشر يستدعي إعادة النظر في السياسات الجاذبة للاستثمار الخارجي، لا سيما في المناطق التي ما زالت خارج دائرة الاهتمام المركزي.
المملكة
0 تعليق