تليجراف الخليج - يلجأ الناس إلى الموسيقى للتأقلم، وقد كشفت دراسة جديدة ركزت على فترة إغلاق كوفيد-19، أن كلمات الأغاني لا تقل أهمية عن اللحن عند التعامل مع المشاعر.

وكشف استطلاع رأي عبر الإنترنت، شمل أكثر من 5600 عام 2020، عن علاقة وثيقة بين الحالة النفسية وكلمات الأغاني التي يستمع لها الشخص.

وبحسب "هيلث داي"، جاء المشاركون من 11 دولة تضررت بشدة من الجائحة، هي: الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وكولومبيا، وإيطاليا، والمكسيك، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.

وكجزء من الاستطلاع، طُلب من المشاركين تسمية الأغنية التي ساعدتهم على التأقلم أكثر أثناء فترة الإغلاق.

كلمات الفقد وتشتيت الانتباه
ووجد الباحثون أن الأغاني التي تحتوي على كلمات عن الفقد، والحياة والموت، والانتماء أو الروح، اختارها باستمرار أشخاص قالوا إنهم يعانون من الحزن أو الوحدة أو الرغبة في التأمل الشخصي.

وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يبحثون عن تشتيت الانتباه عن الأزمات كانوا أكثر ميلًا لاختيار الأغاني التي تتناول موضوع الفقد، مثل أغنية "Still Loving You" لفرقة Scorpions.

ويقدم هذا البحث منظوراً جديداً حول كيفية استخدام الناس للموسيقى ليس فقط للترفيه، ولكن كأداة مفيدة للتنظيم الذاتي العاطفي".

الانتماء وتخفيف الوحدة
من ناحية أخرى، أظهرت النتائج أن الذين يحاولون التخفيف من وحدتهم انجذبوا إلى كلمات الأغاني التي تثير الانتماء، مثل أغنية "Happy" أو أغنية "Mamma Mia" لفرقة آبا.

وقال الباحثون إن أكثر أغاني التأقلم شيوعاً جاءت من الأنواع الموسيقية اللاتينية والبوب ​​والروك، مع وجود عدد كبير من المشاركين الناطقين بالإسبانية ما عزز فئة اللاتينية.

وخلص الباحثون إلى أنه في حين تساعد الموسيقى الناس عموماً على التأقلم، فإن كلمات الأغاني تحمل ثقلًا نفسياً خاصاً.