رام الله - تليجراف الخليج
حصد الفنان اللبناني أحمد دوغان لقب "مختار" بعد فوزه في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد في العاصمة بيروت، مترشحاً عن المقعد الاختياري في منطقة المصيطبة. وبهذا الفوز، يواصل دوغان مسيرة عائلية طويلة في هذا المنصب، خلفاً لوالده وشقيقه اللذين شغلا الموقع سابقاً.

دوغان، المعروف بلقب "العندليب الأشقر" والذي لمع نجمه في التسعينات متأثراً بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، قال في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إن ترشحه جاء بدافع "الحفاظ على إرث العائلة في خدمة الناس"، مؤكداً أن "الترحم الدائم من الناس على والده وخدماته الإنسانية" حفّزه على خوض الانتخابات. وأضاف: "لبّيت نداء المحبين لأكمل الرسالة التي بدأها والدي وشقيقي".

ويُعتبر "المختار" في النظام اللبناني همزة وصل بين الأهالي والسلطات الرسمية، وتُناط به مهام إدارية وخدماتية تتعلق بإثبات الهوية، وتسجيل الولادات والوفيات، وإصدار وثائق السفر، والتصديق على التواقيع، وغيرها من الوظائف التي تجعل منه شخصية محورية في الحياة اليومية للسكان.

رغم انتخابه مختاراً، أكد دوغان أنه لن يبتعد عن الفن، بل يسعى إلى توظيفه في خدمة الناس، قائلاً: "الفن هو رسالتي في الحياة، وسأبقى أمارسه، لأن هناك قواسم مشتركة بين الفن والمخترة، أبرزها خدمة الناس، لكن من زوايا مختلفة".

ويُذكر أن دوغان شارك في برنامج "استوديو الفن" عام 1980، وأنتج عدداً كبيراً من الأغاني الناجحة في لبنان والعالم العربي. وعلى الرغم من فتور نشاطه الفني بين 2014 و2020، عاد بقوة في عام 2021 بألبوم جديد واستمر بإحياء الحفلات والمهرجانات.

ويُعد ترشح فنانين لمناصب محلية نادراً في لبنان، على عكس ترشحهم للانتخابات النيابية في بعض الحالات. غير أن عوامل محلية وعائلية كخدمة الناس والحفاظ على الإرث العائلي قد تشجع على دخول الفنانين هذا النوع من العمل العام، كما هو الحال مع أحمد دوغان.

وبحسب القانون اللبناني، يُنتخب المختار مباشرة من قبل سكان منطقته، وتبلغ ولايته ست سنوات قابلة للتجديد من دون حد أقصى، شرط استيفاء الشروط القانونية. وتنص المادة 22 من قانون المخاتير على أن المختار ومجلسه "يعملون على ما فيه خير المحلة وتسهيل أمور أهاليها".