أثارت حادثة إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي أعيرة نارية تجاه وفد دبلوماسي أوروبي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة موجة من الإدانات الأوروبية، كان أبرزها من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
يأتي ذلك في ظل تزايد الضغوط الدولية على الاحتلال بسبب الوضع الإنساني في غزة.

الخارجية الإيطالية تستدعي سفير الاحتلال

أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها استدعت السفير الإسرائيلي في روما للاحتجاج وطلب توضيحات رسمية، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال رصاصًا على وفد دبلوماسي خلال زيارته إلى جنين.
وفي بيان رسمي، أعرب الأمين العام للخارجية الإيطالية، ريكاردو غواريغليا، عن رفضه التام لسلوك جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن "طرد وفد دبلوماسي مدني من منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية باستخدام الأسلحة النارية هو أمر غير مقبول".

وأكدت الوزارة ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة، والتركيز على المفاوضات السياسية من أجل إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
كما جددت إيطاليا مطالبتها بفتح المعابر مع غزة فورًا للسماح بدخول مساعدات إنسانية عاجلة من غذاء ودواء إلى السكان الفلسطينيين.

تهديد غير مقبول

ووصف وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إطلاق النار على دبلوماسيين بأنه "تهديد غير مقبول"، مؤكدًا أنه تواصل مع نائب القنصل الإيطالي أليساندرو توتينو الذي كان من بين من تعرّضوا للحادث، وطمأن إلى أنه بخير.

ألمانيا تطالب بتفسير فوري

وأدانت وزارة الخارجية الألمانية بشدة إطلاق النار على وفد دبلوماسي كان يضم أحد ممثليها.
وطالبت برلين إسرائيل بـ"الكشف الفوري عن الملابسات"، وشددت على أهمية احترام الحصانة الدبلوماسية.
وأشارت الوزارة إلى أن الدبلوماسي الألماني كان برفقة سائق، وكلاهما من ممثلية ألمانيا في رام الله.
وأكدت أن "دور المراقب المستقل للدبلوماسيين لا يشكل خطرًا، بل هو ضروري للحفاظ على الشفافية".

إسبانيا تندد وتتحرك دوليًا

انضمت إسبانيا إلى قائمة الدول التي نددت بشدة بالحادثة، مشيرة إلى أن دبلوماسيًا إسبانيًا كان ضمن الوفد وهو بخير.
وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية أنها تجري تحقيقًا شاملاً في ما جرى، وتعمل بالتنسيق مع بلدان أخرى معنية لتقديم رد دبلوماسي مشترك.