نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في ذكرى الوحدة.. الإعلامي عبدالسلام الشريحي: لا أتخيل... - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 23 مايو 2025 01:10 صباحاً
في الذكرى التاريخية للوحدة اليمنية، وفي ظل التحولات والتحديات التي يمر بها الوطن، وجه الإعلامي المعروف عبدالسلام الشريحي رسالة حملت في طياتها مشاعر صادقة وانتماءً عميقاً لليمن الموحد، وعبّر فيها عن حنينه إلى الجنوب، وبخاصة مدينة عدن، التي وصفها بأنها "روح الوطن وجسدُه".
وقال الشريحي في مقال نشره بمناسبة الذكرى السنوية للوحدة: "لا أتخيل وطناً بدون عدن... مهما كانت عظمته."
وأكد أن عدن ليست مجرد مدينة جغرافية، بل هي تاريخٌ يتنفس، وحضارة لا تموت، وذاكرة شعب. وأضاف: "بدون حواري كريتر ومحلات المعلا وسواحل مدينة البريقة، بدون المقاهي القديمة وسوق الطويل ومطاعم صيرة... لا يمكن أن يكون هناك وطن حقيقي."
وربط الشريحي حياته الشخصية والعائلية بالجنوب، مشيراً إلى العلاقة الخاصة التي تجمعه بمدن الجنوب، وخاصة عدن، التي احتضنت والده منذ كان شاباً يافعاً، يعمل ويحلم بوطن واحد يجمع الجميع.
وقال: "لدي عاطفة خاصة لمدن احتضنت أبي منذ كان شاباً شريداً يكافح من الجنوب من أجل دولة الشمال. لبدلته التي تركها في المنزل، تشبه تلك التي يلبسها الرفاق."
وتابع: "وعاطفة خاصة لي مع مدن صادقت وأحببت أهلها، وكنت كحال كل أبناء مدينتي عندما يضيق بنا الحال، لا نفكر إلا برحلة إلى عدن. لدي عاطفة خاصة تجاه بساطة أهاليها ومدنيتهم وحبهم للحياة."
ولم يقف الشريحي عند حدود المدينة فقط، بل امتد حنينه إلى باقي المحافظات الجنوبية، حيث قال: "لا أتخيل الوطن بدون بساتين لحج، وأودية أبين، بدون حضارة يافع وشموخ الضالع، وجمال سقطرى والمهرة، وتنوع حضرموت وشبوة."
واعتبر أن هذه المناطق ليست مجرد أماكن على الخريطة، بل هي ثقافة وتاريخ وتنوع إنساني وإنساني يشكل الهوية اليمنية الحقيقية.
واختتم الشريحي كلماته بدعوة صادقة إلى إعادة النظر في الواقع السياسي والاجتماعي، وقال: "كل الأماني أن تزول مظلومية الناس الحقيقية هناك، وأن يختاروا هم البقاء ضمن عقد جديد يؤسس لدولة مساواة حقيقية، دون شعارات، ودون فرض شيء عليهم بالقوة."
ويأتي تصريح الشريحي في وقت تتجدد فيه النقاشات حول مستقبل الدولة اليمنية، وما بعد الوحدة، في ظل استمرار الحرب والانقسامات، وهو ما يجعل مثل هذه الكلمات بمثابة نداء للعقل والوفاق الوطني.
ذكرى الوحدة.. ليست فقط احتفاءً بالماضي، بل دعوة لبناء مستقبل يجمع ولا يفرق، ويصالح ولا يقصي.
0 تعليق