نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اتهامات لـ"البيجدي" بالركوب على موجة "ابو السعد" لاستعادة بريق الحزب (صورة) - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 23 مايو 2025 07:03 مساءً
أثارت صورة دعائية لجلسة افتتاح المجلس الاستشاري لنساء العدالة والتنمية، تضمّنت وجه المهندسة "ابتهال أبو السعد"، موجة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من النشطاء أن الخطوة تُجسد ارتباكًا في خطاب الحزب، ولجوءًا مفرطًا إلى الرمزية بدل البرامج.
وكتب أحد المعلقين: "الحزب تائه وغارق ويبحث عن حبل النجاة بالشعارات"، وتابع قائلا: "لا برامج سياسية مستقبلية ولا أفكار، فقط الخطابات والشعارات"، فيما اعتبر آخر أن "اللعب على وتر القضية الفلسطينية واستعمال صور شخصيات من خارج الحزب محاولة لاستعادة بريق انتخابي مفقود".
المثير للجدل بحسب ذات النشطاء، ليس فقط غياب أي علاقة رسمية بين "أبو السعد" والحزب، بل اختيار توظيف صورتها في نشاط حزبي داخلي دون أن تكون لها صلة معلنة به، ما اعتبره كثيرون توظيفًا غير مبرر لصورة شخصية عامة، في غياب إذن أو توضيح من المعنية بالأمر.
في المقابل، يرى بعض المتتبعين أن هذه الخطوة تعكس أزمة أعمق يعيشها الحزب منذ خروجه من الحكومة، حيث لم يستطع بعد بلورة خطاب معارض مقنع، أو تقديم بدائل واقعية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. ومع تراجع الثقة الشعبية، بات الحزب يميل إلى الاستثمار في الرموز ذات الحضور الإعلامي، بدل التركيز على بناء مشروع سياسي متماسك.
وتجدر الإشارة إلى أن صورة "أبو السعد"، المهندسة السابقة في شركة "مايكروسوفت" العالمية، والتي تخوض حاليًا معركة قانونية شخصية، لا تحمل أي دلالة سياسية معلنة، ولم تُعرف بانخراط حزبي سابق، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول السياق والمعايير التي اعتمدها الحزب في اختيارها كرمز للحدث.
بعيدًا عن النوايا، يسلّط هذا الحدث الضوء على حاجة الأحزاب السياسية إلى تجديد أدواتها، والانفتاح على المجتمع بمبادرات واقعية ومقترحات ملموسة، عوض التعويل على الرمزية أو "الركوب الإعلامي" على قضايا خارجية.
ففي ظل التحديات المتسارعة التي تواجه المغرب، يرى ذات المهتمين أن انتظارات المواطنين تظل موجهة نحو خطاب سياسي ناضج، قائم على الكفاءة والجدية والاقتراح، لا على الصور والشعارات.
0 تعليق