وبحسب المصدر، فإن الشيخ وفريقه تقدموا قبل نحو أسبوعين بطلب رسمي لإقامة حفل غنائي في إحدى صالات مدينة سرمدا، إلا أن الإدارة رفضت الطلب، موضحة أن طبيعة هذه الفعالية "لا تتماشى مع عادات وتقاليد أهالي المنطقة"، ولا تتناسب مع الظروف الإنسانية والاجتماعية الراهنة، خاصة مع قرب موقع الحفل من مخيمات النزوح التي لا تزال تعاني من تبعات الحرب.

ورغم الرفض، أصر الشيخ على إقامة الحفل، واستأجر صالة خاصة دون التنسيق مع السلطات المحلية، ما أثار استياءً شعبياً واسعاً. وأكد المصدر أن ما جرى أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة، حيث أقدم عدد من السكان على اقتحام الصالة وتحطيم بعض المعدات، قبل أن تتدخل قوى الأمن العام وتوقف التصعيد، عبر توقيف عدد من الأشخاص من كلا الطرفين.

وشدد المسؤول على أن إقامة المناسبات الاجتماعية، كالأعراس والاحتفالات العائلية، تتم بشكل طبيعي في إدلب، لكن إقامة حفلات فنية بهذا الشكل تُعد سابقة لا تلقى قبولاً عاماً في ظل الظروف الحالية.

وأكد المصدر أن السلطات تعمل حالياً على احتواء الموقف، وتهدئة حالة الاحتقان في الشارع، ضمن مساعٍ لحل القضية بشكل يحفظ الأمن والسلم المحلي.