منحت صديقاً مبلغاً من المال، ويماطلني في سداده، ولم أحصل منه على ما يثبت المديونية.  (م.أ) دبي

تتكرر هذه المشكلة القانونية كثيراً، وتكون عادة مصدراً للخلافات خصوصاً بين الأقارب والأصدقاء، وأمامك خيارات حسب سلوك صديقك معك، فإذا كان يقر بالمديونية لكنه متعثر ولا يستطيع السداد، فعليك أن تحاول إثباتها أولاً بطرق سهلة ومقبولة، مثل مراسلته عبر تطبيق «واتس أب» أو أي من وسائط الدردشة، وأن تحدد بشكل واضح تفاصيل الدين، ويشمل ذلك المبلغ الذي اقترضه منك، وتاريخ السداد المتوقع منه، وأي اشتراطات أخرى يمكن أن تتفق عليها معه مثل تقسيط المبلغ.

ويجب أن تعلم أن وسائل الإثبات الإلكتروني لها الحجية ذاتها للمحررات، لذا حاول أن تحرص في البداية على أن يكون الحديث ودياً حتى لا يتردد أو تغلب عليه الوساوس فيتجنب الاعتراف بالدين.

وفي حالة إقراره بذلك ودياً، حاول أن تطلب منه أن يتقيد بنص واضح على سبيل المثال: «أؤكد أنني استلمت منك مبلغ (10,000 درهم) كقرض حسن، وأتعهد بسداده على دفعتين بواقع (5000 درهم) في تاريخ (1 يونيو و1 يوليو 2025). أشكرك على ثقتك ودعمك».

وبشكل عام من الضروري أن يلتزم الدائن بذلك إذا قرر مساعدة أي شخص حتى لو كان من دائرة الأقارب والأصدقاء، طالما منح المال بقصد الإقراض وليس الهبة أو المساعدة، فيوثق ذلك من البداية، ويتجنب العبارات التي قد تؤدي إلى التأويل مثل «ردها لي لما تقدر» لأن هذا يجعل السداد غير محدد زمنياً.