طفرة تكنولوجية تجبر الصناديق الأمريكية على التخلص من الأسهم - تليجراف الخليج في الأحد 12:16 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طفرة تكنولوجية تجبر الصناديق الأمريكية على التخلص من الأسهم - تليجراف الخليج في الأحد 12:16 صباحاً اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 12:16 صباحاً

نيكولاس ميجاو، ويل شميت
اضطرت صناديق الاستثمار الكبيرة، التي تديرها مجموعات مثل «فيديليتي» و«تي رو برايس» للتخلص من الأسهم، لتجنب الوقوع في مشاكل مع السلطات الضريبية الأمريكية، حيث دفعها ارتفاع سوق الأسهم غير المتوازن هذا العام إلى مواجهة حدود صارمة تلزمها بالحفاظ على محافظ متنوعة.

وتلزم مصلحة الضرائب الداخلية أي شركة استثمارية منظمة، وهو وصف ينطبق على الأغلبية العظمى من صناديق الاستثمار المشترك، وصناديق التداول في البورصة، أن تحافظ على الوزن الإجمالي للحيازات الكبيرة بأقل من 50 % من إجمالي محفظتها، والممتلكات الكبيرة هي أي شيء يمثل أكثر من 5 % من الأصول.

وتاريخياً كان هذا الحد مصدر قلق رئيسي للمديرين المتخصصين، الذين يديرون صناديق مركزة بشكل صريح، لكن المكاسب الأخيرة لأكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية تعني أن المستثمرين الذين يرغبون في اتخاذ مواقع بأكثر من الوزن النسبي للمؤشر، في شركات مثل إنفيديا ومايكروسوفت، معرضين لخطر خرق القواعد.

ويسلط هذا الاتجاه الضوء على الطبيعة غير العادية للارتفاع الأخير في السوق، ما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشرات الأخرى إلى مستويات شبه قياسية من التركيز، وخلق تحدياً آخر لمديري الصناديق النشطة، الذين كافح معظمهم للتفوق على المؤشرات الصاعدة (لتحقيق عوائد أعلى من متوسط السوق).

ولقد أسهمت 5 شركات كبيرة فقط، هي: «إنفيديا» و«أبل» و«ميتا» و«مايكروسوفت» و«أمازون»، بنحو 46 % من مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حتى الآن.

وقال جيم تيرني، كبير مسؤولي الاستثمار للنمو الأمريكي المركز في «آليانس برنستين»: إنه وضع صعب للغاية بالنسبة لمديري الصناديق النشطة، فعادة ما يكون وضع 6 % أو 7 % من محفظتك في شركة مقتنع بها حقاً هو أقصى ما يرغب معظم مديري المحافظ في الوصول إليه، وحقيقة سيكون هذا الآن وزناً محايداً أو حتى أقل من الوزن، إنه وضع غير مسبوق.

وفي نهاية سبتمبر كان 52 % من محفظة صندوق «بلو تشيب» التابع لشركة «فيديلتي»، والذي تبلغ قيمته 67 مليار دولار، ويقاس على مؤشر «راسل جروث 500»، عبارة عن حيازات كبيرة في شركات «إنفيديا» و«أبل» و«مايكروسوفت» و«ميتا» و«أمازون». كما أطلقت شركة «بالك روك» مؤخراً صندوق الأسهم الأمريكية طويلة الأجل، الذي احتفظ بـ 52 % من أصوله في في حيازات تزيد قيمتها على 5 % من المحفظة اعتباراً من الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات من «مورنينج ستار».

ولا تتم معاقبة الصناديق على الفور إذا تجاوزت الحد بسبب ارتفاع الأسعار، لكن بمجرد تجاوز العتبة لا يمكنها إضافة المزيد إلى الحيازات الكبيرة، وسيتعين عليها إعادة موازنة محفظتها إذا تلقى الصندوق المزيد من التدفقات الداخلة.

وتجاوز صندوق «بلو تشيب» التابع لشركة «تي رو برايس»، الذي تبلغ قيمته 63 مليار دولار، عتبة الـ 50 % خلال ستة من الأشهر التسعة الماضية، لكنه أعاد التوازن مؤقتاً لمحفظته، إلى أن يتم التحقق من الالتزام بقاعدة مصلحة الضرائب.

وهناك أيضاً فترة سماح بعد نهاية ربع السنة لإعادة التوازن للمحافظ، وحتى الآن لم يتم فرض عقوبات على أي صناديق رئيسية من مصلحة الضرائب، التي قالت إنها لا تستطيع التعليق على مسائل دافعي الضرائب الأفراد.


وقال ستيفن دي دي هاميلتون، الشريك في شركة المحاماة «Faegre Drinker»، الذي يركز على المسائل الضريبية، إن الحاجة إلى إعادة ترتيب الحيازات قد تؤخر أداء الصندوق، وتؤدي إلى فرض ضرائب على مكاسب رأس المال، وقال: «إذا كنت تتعامل مع حيازات شديدة التركيز، فقد ينطوي العلاج على بيع كثير من الأسهم، ومن الواضح أن هذا الحل ليس مثالياً». وتعمل العديد من الصناديق قرب حد 50 %، ما يجعل من الصعب إضافة المزيد إلى حيازاتها الكبيرة.

على سبيل المثال وضع صندوق «آرك إنوفيشن» 43 % من أصوله في حيازات كبيرة، كما يقترب سهمان آخران من عتبة 5 % التي قد يتم احتسابها أيضاً ضمن حد الـ 50 %، لكنه لم يتجاوز الحد الأقصى منذ أكثر من عام.

وتفرض لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أيضاً متطلباً منفصلاً أقل صرامة للتنويع، لكن يمكن تجنبه، من خلال إعادة التسجيل كصندوق غير متنوع. ورغم ذلك تسجل الأغلبية العظمى من الصناديق كشركات استثمارية منظمة، بسبب المزايا الضريبية المرتبطة بها.

وقال ديف ناديج، خبير سوق صناديق الاستثمار المتداولة منذ فترة طويلة، إن فقدان وضع شركة استثمارية منظمة سيكون فظيعاً للغاية بالنسبة للصندوق. وإضافة إلى المسؤولية الضريبية فإن الصندوق الذي يفقد وضعه الضريبي دون إعلام المستثمرين في الوقت المناسب سيكون أيضاً معرضاً لخطر العقوبة من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات.

وقال متحدث باسم شركة «تي رو برايس»: «في بيئة يتركز فيها المؤشر بشكل كبير من المفيد أن يكون لدينا منصة بحثية عالمية بحجم منصتنا، ما يسمح لنا بإيجاد أفكار استثمارية جذابة خارج مجموعة مجموعة الشركات الكبرى السبع، التي يمكن أن تضيف قيمة إلى محافظنا».

وقال متحدث باسم شركة فيديليتي: إن مدير الأصول يعمل دائماً لصالح مساهمينا، وللقيام بذلك، يراقب بشكل روتيني التنويع كجزء من ممارسات الامتثال لدينا. ورفضت شركة «بلاك روك» التعليق، كما لم تستجب شركة آرك بطلب للتعليق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق