متابعات- تليجراف الخليج

كشف قائد متحرك “البراء بن مالك” التابع للقوات المسلحة السودانية عن محاولات متعددة من قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للتواصل معهم بغرض ضمهم لصفوف المليشيا، مؤكدًا أن أحدث هذه المحاولات كانت في شهر رمضان الماضي الذي وُصف بـ”رمضان الحرب”.

اتصالات مريبة رفضناها تمامًا

وقال القائد العسكري، في تصريح صحفي، إن حميدتي أوفد وسطاء للتواصل مع قادة متحرك “البراء بن مالك”، مؤكدًا أن العرض كان واضحًا بانضمام المتحرك إلى الدعم السريع مقابل “امتيازات ومواقع قيادية”، لكن ردهم كان قاطعًا بالرفض التام.

ثبات مبدئي ورفض للارتزاق

وأضاف القائد: “رفضنا هذه العروض بكل شدة لأننا ننتمي إلى الجيش السوداني عقيدةً وشرفًا وولاءً للوطن، ولا يمكن أن نكون أداة في يد مشروع تخريبي يسعى لتمزيق البلاد”، مؤكدًا أن موقفهم ثابت وراسخ لا يتبدل أمام المال أو المغريات.

رمضان الحرب.. محاولات شراء الذمم

وأشار إلى أن هذه المحاولات جرت تحديدًا خلال شهر رمضان الماضي الذي شهد تصاعدًا في المواجهات الميدانية بين الجيش والمليشيا، ووصف تلك الفترة بـ”رمضان الحرب”، مبينًا أن حميدتي استغل الوضع الإنساني الصعب وظروف القتال لمحاولة اختراق صفوف الجيش من الداخل.

متحرك البراء بن مالك: شوكة في خاصرة المليشيا

ويُعد متحرك “البراء بن مالك” من أهم المتحركات القتالية في الجيش السوداني، حيث ينشط في مناطق استراتيجية ويحقق تقدمات ميدانية كبيرة ضد مليشيا الدعم السريع، الأمر الذي جعل منه هدفًا مباشرًا لمحاولات الاختراق والتفكيك من قِبل حميدتي.

الجيش يواصل الصمود في وجه محاولات التمزيق

وشدد القائد على أن الجيش السوداني لا يُشترى ولا يُخترق، قائلاً: “نحن مشروع وطن ولسنا مرتزقة.. ومن يعتقد أن بإمكانه شراؤنا فهو واهم”، مضيفًا أن كل عناصر المتحرك ملتزمون بعقيدة القتال دفاعًا عن الأرض والعِرض والكرامة.

إتبعنا