في زمن أصبحت فيه الطاقة والكهرباء عماد التنمية وركيزة المستقبل، تتحرك الدول بخطى واثقة نحو الشراكات الذكية والتكنولوجيا الحديثة، فحين تتلاقى الخبرات المصرية مع الابتكارات الصينية، يولد الأمل بمستقبل كهربائي أكثر استقرارًا وكفاءة. 

ومن قلب القاهرة، انطلقت إشارات تعاون جديدة تحمل في طياتها رؤى استراتيجية وطموحات تنموية.

تحديث الشبكة ضمن أولويات قطاع الطاقة 

في خطوة تعكس انفتاح مصر على التعاون الدولي في مجال الطاقة، استقبلت المهندسة منى رزق، رئيسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وفدًا صينيًا رفيع المستوى يضم ممثلين عن مدينة تايآن وشركة TBEA، لمناقشة سبل التعاون الفني والاستثماري في مشروعات تطوير شبكات النقل الكهربائي.

الاجتماع الذي عُقد في مقر الشركة جاء ضمن جهود تعزيز الشراكة مع الكيانات العالمية المتخصصة، بحضور المهندس محمد رياض، العضو المتفرغ للمنطقة الشمالية، والمهندس أحمد فتحي، رئيس قطاعات المشروعات.

وفي كلمتها خلال اللقاء، شددت المهندسة منى رزق على أن خطة الشركة ترتكز على تحديث البنية التحتية لشبكات النقل، لا سيما في ما يتعلق بالخطوط الهوائية، مع النظر في استخدام الكابلات الأرضية في نطاقات معينة، تنفيذًا لتوجيهات وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، الذي يضع تحديث الشبكة ضمن أولويات قطاع الطاقة المصري.

شركة Shandong Lulan Cable، المتخصصة في الكابلات فائقة الجهد

ومن جانبه، قدّم الوفد الصيني عرضين تقنيين؛ الأول من شركة Shandong Lulan Cable، المتخصصة في الكابلات فائقة الجهد، والثاني حول إمكانات مدينة تايآن الصناعية والابتكارية، بوصفها مركزًا متطورًا في مقاطعة شاندونغ.

تعزيز كفاءة الشبكة القومية وتلبية احتياجات التنمية المتزايدة

ويؤكد هذا اللقاء على التوجه المصري لتوسيع آفاق التعاون الدولي، وتبني الحلول الذكية لنقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، بما يسهم في تعزيز كفاءة الشبكة القومية، وتلبية احتياجات التنمية المتزايدة.

شراكة تُضيء طريق المستقبل

يمثل هذا اللقاء خطوة واعدة على طريق التكامل الدولي في قطاع الطاقة، حيث تفتح آفاق التعاون بين مصر والصين فرصًا جديدة لتحديث البنية التحتية الكهربائية، بما يسهم في تحقيق أمن الطاقة ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لنقل الكهرباء. 

ومع استمرار هذه الشراكات، يزداد الأمل في شبكة كهرباء أكثر تطورًا ومرونة، تدعم خطط الدولة نحو التنمية الشاملة والمستدامة.