نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: علمياً.. إليك كيفية تناول الطعام بعد المضادات الحيوية - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 09:50 مساءً
يمكن أن يعالج تناول جرعة من المضادات الحيوية العدوى، لكن الأمعاء قد تستغرق وقتاً أطول للتعافي لأن المضادات الحيوية تقضي على جميع البكتيريا في الأمعاء، سواء كانت مفيدة أم لا، وفق ما نقل موقع New Atlas عن دورية Nature. ويستغرق الأمر وقتاً حتى يستعيد هذا المجتمع الحيوي عافيته بعد إكمال جرعة الدواء، مما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، بما يشمل الإسهال والغازات وأنواعا أخرى من اضطرابات المعدة. في هذا السياق، يُشبّه باحث في جامعة شيكاغو آثار المضادات الحيوية في الأمعاء بحريق غابة، ويقارن النظام الغذائي بالطريقة التي يتطور بها النظام البيئي بعد ذلك.بعد الحريق في الغابةوقال يوجين تشانغ هو، من جامعة شيكاغو والباحث الرئيسي في الدراسة، إن "ميكروبيوم أمعاء الثدييات يشبه الغابة، وعندما تُلحق به أضرار، يجب أن يشهد سلسلة من الأحداث التي تحدث بترتيب محدد ليستعيد صحته السابقة". كما أوضح أنه "عند اتباع نظام غذائي غربي، لا تتوفر عادة العناصر الغذائية اللازمة للميكروبات المناسبة في الوقت المناسب للتعافي، بل ينتهي الأمر ببضعة أنواع تحتكر هذه الموارد، ولا تُهيئ البيئة المناسبة لكائنات حية أخرى مطلوبة للتعافي". (تعبيرية من آيستوك)مجموعتانالدراسة بحثت تأثير الأنظمة الغذائية على إعادة بناء ميكروبيوم الأمعاء - مجتمع الميكروبات التي تعيش في القولون - بعد الآثار المدمرة أحياناً للمضادات الحيوية. وبدأ تشانغ وفريقه الدراسة بمجموعتين من الفئران. فتم إطعام المجموعة الأولى طعاماً يحاكي النظام الغذائي الغربي النموذجي، أي المكون من أطعمة غنية بالدهون وقليلة الألياف. أما الأخرى، فتناولت طعاماً عادياً للفئران، وهو قليل الدسم ويحتوي على مجموعة واسعة من الألياف النباتية، يشبه إلى حد كبير النظام الغذائي المتوسطي. زرع ميكروبات مفيدةثم أعطى الفريق كلتا المجموعتين من الفئران جرعة من المضادات الحيوية. وأخيراً، في محاولة لاستعادة ميكروبيوم أمعائهم إلى حالته قبل المضادات الحيوية، استخدم الباحثون عمليات زرع ميكروبات برازية FMT من فئران سليمة لم تعالج بالمضادات الحيوية إلى أمعاء الفئران الخاضعة للاختبار. وقالت ميغان كينيدي، الطالبة في برنامج تدريب علماء الطب بجامعة شيكاغو وباحثة رئيسية في الدراسة: "تبين أنه إذا اتبعت الفئران نظاماً غذائياً غير مناسب، فلن تلتصق الميكروبات، ولن يتنوع المجتمع (البكتيري)، ولن يتعافى". (تعبيرية من آيستوك)العلاج بالنظام الغذائيكما يعتقد الفريق أن النتائج يجب أن تطبق التجارب على البشر، ويمكن أن تكون جزءاً من خطة لمساعدة المرضى على التعافي بشكل أسرع من الإجراءات الطبية الرئيسية، بما يشمل علاجات السرطان وزراعة الأعضاء، عند إخضاعهم لمضادات حيوية شديدة الفعالية. وأضاف تشانغ: "ربما يمكن استخدام النظام الغذائي لإعادة بناء الميكروبات المتعايشة التي تم قمعها تحت تأثير هذه العلاجات"، مردفاً أنه "يمكن استعادة الميكروبيوم الصحي بشكل أسرع بكثير ومنع ظهور المزيد من الكائنات المقاومة للأدوية المتعددة". كذلك شدد على أنه "بالتأكيد، لا ضرر من تعديل النظام الغذائي قليلاً قبل الخضوع لإجراء يتطلب متابعة بالمضادات الحيوية، أو بعد تناول جرعة من الدواء". (تعبيرية من آيستوك)الأطعمة النباتيةواكتشف الباحثون أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية يقلل من العمر البيولوجي، ويخفض مستويات الكوليسترول الضار، ويحسن صحة القلب وتنظيم الأدمغة، بينما أظهرت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذا العام أن استبدال الزيوت النباتية بالزبدة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 16%. فيما اختتم تشانغ هو قائلاً إن "الطعام يمكن أن يكون علاجاً. في الواقع، يمكن أن يكون له دور في تحديد العلاج، لأنه بات من الممكن، في نهاية المطاف، تحديد مكونات الطعام التي تؤثر على مجموعات ووظائف ميكروبيوم الأمعاء".نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق