كشف مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» - شمل مقارنة السعر الأصلي لـ10 سلع رئيسة تحظى بإقبال وطلب من العائلات، وذلك بين منافذ بيع وجمعيات تعاونية كبرى من جهة، ومنصات تجارة إلكترونية من جهة أخرى - ميل الأسعار عموماً إلى الارتفاع عند طلبها «أونلاين» عبر بعض منصات التجارة الإلكترونية، وذلك في أغلبية السلع، ووجود فارق سعري يجاوز 40% في بعض السلع التي تُباع لدى بعض المنصات الإلكترونية، خلافاً لما يعتقده العديد من المستهلكين من كون السلع عبر منصات التجارة الإلكترونية أقل سعراً.
وتضمن المسح سلعاً مثل: البيض والحليب (طازج وبودرة) والسكر والشاي والأرز، وزيت الطبخ وقهوة نسكافيه والمعكرونة، فضلاً عن مسحوق الغسيل، علماً بأن المسح شمل الأسعار الأصلية وليس التخفيضات أو العروض التي تطرح بين فترة وأخرى.
وقال مسؤولان في منفذَي بيع لـ«الإمارات اليوم»، إن منافذ البيع تحرص على الحفاظ على مستويات سعرية معقولة، سواء من خلال متاجرها التقليدية أو على منصاتها الإلكترونية.
وأكدا أن أسعار العديد من السلع على منصات التجارة الإلكترونية تكون أعلى من مثيلاتها في منافذ البيع التقليدية، نتيجة لهامش الربح الكبير الذي تحصل عليه المنصات.
وأشارا إلى أن منصات التسوّق الإلكتروني تفرض رسوماً مرتفعة على التجار لعرض سلعهم على تلك المنصات، ما يدفع التجار إلى تعويض هذه الرسوم عبر رفع أسعار السلع.
من جانبهما، قال مسؤولا تطبيقَي منصتَي تجارة إلكترونية، إن منصات التجارة الإلكترونية تتميز بالسرعة في التوصيل مقارنة ببعض منافذ البيع التقليدية، والتنوّع الكبير في السلع المطروحة، وأكدا أن مستويات الأسعار تختلف من منصة لأخرى، مشيرين إلى تكاليف الشحن، والتسويق، فضلاً عن أن الأسعار التي يتم بها شراء بعض السلع من بعض التجار والموردين، تُعد مرتفعة، وقالا إن من الصعب التعميم بأن جميع السلع على كل المنصات مرتفعة.
مسح ميداني
وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» شمل مقارنة السعر الأصلي لـ10 سلع رئيسة تُعد ضرورية ويكاد لا يخلو بيت منها، وذلك بين منافذ بيع وجمعيات تعاونية كبرى من جهة، ومنصات تجارة إلكترونية تحظى بإقبال من قبل المستهلكين من جهة أخرى، أن السقف السعري في منصات التجارة الإلكترونية أعلى منه في منافذ البيع التقليدية، بنسبة وصلت في بعضها إلى 40%، وذلك خلافاً لما يعتقده العديد من المستهلكين، من انخفاض أسعار السلع عند شرائها «أونلاين».
وكشف مسح «الإمارات اليوم» - الذي شمل جمعيتين تعاونيتين في أبوظبي ودبي ومنفذَي بيع كبيرين وثلاث منصات تجارة إلكترونية تحظى بإقبال من قبل المستهلكين - أن الفروق بين السعر الأصلي لسلع مثل الحليب، والبيض، وزيت دوار الشمس، في كل من منافذ البيع التقليدية ومنصات التسوّق الإلكتروني تُعد الأقل، بينما تتسع الفروق السعرية بين المنافذ والمنصات في سلع أخرى مثل الشاي، والقهوة، والأرز، ومسحوق الحليب مثل علامة «نيدو» التجارية.
كما تميل الأسعار عموماً للارتفاع في «المنصات الإلكترونية» في أغلبية السلع، فيما يبلغ فارق السعر ذروته في القهوة سريعة الذوبان (نسكافيه – ريد مغ)، إذ راوح سعر العبوة في منصتي تجارة إلكترونية بين 28.9 و41.5 درهماً، مقابل سعر راوح بين 28.9 و29.5 درهماً في منافذ البيع والتعاونيات محل الرصد.
مستويات سعرية
وقال مدير الاتصال المؤسسي في «مجموعة اللولو العالمية»، ناندا كومار، لـ«الإمارات اليوم»: «تحرص منافذ البيع على الحفاظ على مستويات سعرية معقولة بأعلى مستويات الجودة للسلع التي تعرضها بشكل يومي، سواء من خلال متاجرها التقليدية أو على منصاتها الإلكترونية». وأوضح كومار أن عمليات التسعير تتم وفقاً لمعايير السوق المتعارف عليها، مؤكداً أن منافذ البيع لا تسعى إلى رفع الأسعار من أجل تحقيق زيادة في الربح فقط، مبيناً أنه يتم إعطاء الأولوية للبيع بأفضل المستويات السعرية السائدة في السوق.
رسوم مرتفعة
من جانبه، قال مسؤول رفيع المستوى في أحد منافذ البيع الكبرى في الدولة، فضّل عدم ذكر اسمه، إن أسعار العديد من السلع على منصات التجارة الإلكترونية تكون أعلى من مثيلاتها في منافذ البيع التقليدية، نتيجة لهامش الربح الكبير الذي تحصل عليه المنصات، حيث تحصل على ربح من المورد ومن المستهلك في آن واحد، ما يرفع الأسعار. ولفت إلى وجود منصات تسوّق وتجارة إلكترونية تفرض رسوماً مرتفعة على التجار الذين يعرضون سلعهم على تلك المنصات، ما يجعل التجار يحاولون تعويض هذه الرسوم عبر رفع أسعار السلع المعروضة في تلك المنصات.
وتابع: «تعتمد المنصات الإلكترونية على عاملين رئيسين في تحديد الأسعار، أولهما السرعة في التوصيل مقارنة ببعض منافذ البيع التي شهدت بدورها خلال الفترة الأخيرة تحسناً كبيراً في سرعة التوصيل، والعامل الثاني يتمثل في أن بعض منصات التجارة الإلكترونية اتفقت مع عدد كبير من التجار على وضع سلعهم ضمن منصاتها، ما أتاح تنوّعاً أكبر للمستهلكين في السلع المطروحة».
توصيل الطلبات
في السياق نفسه، قال المسؤول في تطبيق للتسوّق الإلكتروني، أنك راجان: «تتميز المنصات الإلكترونية بالسرعة الكبيرة في توصيل الطلبات، ما يلبي احتياجات العديد من المستهلكين الذين لا يستطيعون الانتظار ساعات طويلة أو يوماً كاملاً للحصول على احتياجاتهم، فضلاً عن وجود تنوّع كبير في السلع على المنصات يتيح الاختيار بأسعار مناسبة».
وأضاف: «من الصعب التعميم بأن أسعار جميع السلع على كل المنصات الإلكترونية مرتفعة، لأنه توجد مستويات سعرية مختلفة، كما أن مستويات الأسعار تختلف من منصة لأخرى»، مشيراً إلى وجود تخفيضات وعروض سعرية مخفضة كثيرة تشمل عدداً كبيراً من السلع على المنصات طول الوقت، واتفق مسؤول في تطبيق إلكتروني آخر، فضل عدم ذكر اسمه، مع راجان، بقوله: «هناك عوامل عدة يجب عدم إغفالها مثل الطلب المرتفع، وتكاليف الشحن، والتسويق، كما أن الأسعار التي يتم بها شراء بعض السلع من بعض التجار والموردين مرتفعة».
وأكد أن المنصات عموماً لا تتدخل في مستويات هذه الأسعار، ما يجعل بعضها أعلى بنسب متباينة.
مسؤولو منافذ بيع:
منصات التسوّق الإلكتروني تفرض رسوماً مرتفعة لعرض السلع على المنصات، ما يدفع التجار إلى تعويض الرسوم المرتفعة برفع الأسعار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أسعار السلع «أونلاين» تميل إلى «الارتفاع» مقارنة بمنافذ البيع التقليدية - تليجراف الخليج اليوم الخميس 29 مايو 2025 12:22 صباحاً
0 تعليق