لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط، أمس، إذ غطى انحسار المخاوف من نشوب حرب تجارية على التوقعات بأن مجموعة «أوبك+» ستقرر زيادة الإنتاج في اجتماع سيعقد مطلع الأسبوع المقبل. وخلال التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً بما يعادل 0.4% إلى 64.46 دولاراً للبرميل.

كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتاً بما يعادل 0.5% إلى 61.20 دولاراً للبرميل. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك يو.بي.إس: «إن انحسار مخاوف الحرب التجارية يسهم في ارتفاع الأسعار.

لكن فرص الارتفاع لا تزال محدودة حتى يتضح ما ستقرره «أوبك+» يوم السبت». ومن المرجح أن تحدد «أوبك+» في الاجتماع إنتاج يوليو، والذي أفادت مصادر لرويترز في السابق بأنه سيتضمن زيادة إضافية أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يومياً.

تحقيق التوازن

وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن مجموعة «أوبك+» تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن في سوق النفط لكنها بحاجة للانتباه لزيادة الطلب».

واتخذت «أوبك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء آخرين مثل روسيا، عدة قرارات منذ عام 2022 لخفض الإنتاج لدعم السوق.

ورداً عن سؤال عن خطط إنتاج النفط في يوليو، قال المزروعي خلال منتدى عقد في أبوظبي: ««أوبك+» تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن في السوق وضمان وجود استثمارات كافية في الإمدادات».

وأضاف: «اطمئنوا، هذه المجموعة تبذل قصارى جهدها، لكن هذه المجموعة وحدها لا تكفي، نحتاج إلى مساعدة الآخرين، ويجب أن ننتبه إلى الطلب، إنه آخذ في الارتفاع، وستفاجئنا السوق إذا لم نستثمر فيها».

حصص الإنتاج

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي: «إن تحالف «أوبك+» لم يناقش بعد مسألة زيادة الإنتاج. ومن المتوقع أن يحسم التحالف حصص الإنتاج خلال اجتماع وزاري يعقد عبر الإنترنت في 28 مايو».

وذكرت 3 مصادر من تحالف «أوبك+» لرويترز، أن 8 دول بالتحالف سبق أن تعهدت بتخفيضات طوعية إضافية في إنتاج النفط ستجتمع في 31 مايو، قبل يوم واحد من موعد كان مقرراً سلفاً. ووافقت دول «أوبك+» هذا الشهر على تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو.

وفي المقابل خفف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتمديد المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو من، المخاوف إزاء فرض رسوم جمركية تؤثر سلباً على الطلب على الوقود.

وقال تاماس فارجا المحلل في شركة بي.في.إم: «إن الأسعار تلقت دعماً من تصريحات نوفاك، وتأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي».