نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: روسيا تطرح شروطها لوقف الحرب وتطلب تعهداً مكتوباً - تليجراف الخليج اليوم الخميس 29 مايو 2025 04:17 صباحاً
أُميط اللثام عن الشروط الروسية لإنهاء الحرب مع أوكرانيا وعلى رأسها الحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي، والتزام كييف الحياد، ورفع أغلب العقوبات عن موسكو، وفيما نشب خلاف روسي أمريكي على وقع تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأن بوتين يلعب بالنار، شدد الروس على أن خطط ألمانيا لتصنيع صواريخ بعيدة المدى بالاشتراك مع أوكرانيا مشاركة فعلية في الحرب.
وقالت 3 مصادر روسية مطلعة: «إن شروط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن الحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً، وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو». وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، وطلب عدم الكشف عن هويته: «إن بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن».
وذكرت المصادر الروسية الثلاثة، أن بوتين يريد تعهداً كتابياً من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقاً، بما يعني رسمياً استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وأضافت المصادر، أن روسيا تريد أيضاً أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل فيما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا.
وقال المصدر الأول، إنه إذا أدرك بوتين أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى إلى أن يظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن السلام غداً سيكون أكثر إيلاماً.
بدوره، رفض الكرملين، أمس، دعوة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لعقد قمة ثلاثية مع الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، مستبعداً عقد اجتماع كهذا، ما لم يتم التوصل إلى اتفاقات متينة، رداً على اقتراح زيلينسكي بعقد اجتماع ثلاثي، داعياً واشنطن إلى فرض حزمة عقوبات مشددة على قطاعي الطاقة والمصارف الروسيين، حال امتناع موسكو.
إلى ذلك، قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس وفد روسيا في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، أمس: «إنه أرسل مقترحات إلى كييف بموعد ومكان تبادل مذكرات تفاهم أو شروط لوقف القتال». وأضاف ميدينسكي في منشور على تلغرام، أنه يتوقع رداً وأن الوفد الروسي مستعد للقاء نظيره الأوكراني وجهاً لوجه في الأيام المقبلة.
خلاف غريمين
في الأثناء، نشب خلاف علني بين الولايات المتحدة وروسيا، حول تصاعد الحرب في أوكرانيا، بعد تحذير ترامب، من أن نظيره الروسي بوتين، يلعب بالنار. وقال يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية: «إن تعليق ترامب يوحي بأنه غير ملم بواقع الحرب»، مشيراً إلى أن ترامب ليس على دراية كافية بما يحدث بالفعل في المواجهة الأوكرانية الروسية.
كما قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «إن من المؤكد أن إدارة ترامب تبذل جهوداً كبيرة نحو تسوية سلمية، وإن روسيا ممتنة لجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس ترامب شخصياً». وأضاف: «روسيا، شأنها شأن الولايات المتحدة، لديها مصالحها الوطنية الخاصة والتي تأتي فوق كل اعتبار بالنسبة لنا ولرئيسنا»، لافتاً إلى أن روسيا تستعد للجولة المقبلة من المفاوضات مع أوكرانيا، ولمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة.
بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس: «إن صبر ترامب بدأ ينفد تجاه روسيا»، مضيفة: «ترامب الذي يعرف بوتين منذ فترة، يشعر أن شيئاً ما قد حدث له، وهو غير قادر على تفسيره، ومن الواضح أنه أصيب بخيبة أمل دفعته للتعبير عن غضبه علناً». كما انتقد كيث كيلوج، مبعوث ترامب، مسؤولاً روسياً كبيراً لإثارته مخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة، مضيفاً: «إثارة مخاوف من حرب عالمية ثالثة هو تعليق مؤسف ومتهور، وغير مناسب لقوة عالمية».
انتقاد خطط
على صعيد متصل، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن خطط ألمانيا لتصنيع صواريخ بعيدة المدى بالاشتراك مع أوكرانيا، وكذلك توريد دباباتها إلى كييف، تظهر أنها مشاركة بالفعل في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك رداً على تصريحات المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، خلال زيارة زيلينسكي لبرلين، بأن حكومته لن تفرض أي حدود لمدى الصواريخ التي يمكن إنتاجها في أوكرانيا وألمانيا.
كما اتهم الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الحكومة الألمانية بتأجيج الحرب بسبب تعهدها بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، على سبيل المثال إقامة تعاون في مجال تصنيع الصواريخ. وصرح زيلينسكي بأن بلاده لا تزال تعوّل على الحصول على صواريخ «تاوروس» الألمانية الجوالة.
وحض زيلينسكي، الحلف الأطلسي على دعوة كييف إلى قمته المقبلة المقررة في يونيو المقبل. كما قال زيلينسكي: «إن روسيا حشدت 50 ألف جندي في محيط منطقة سومي شمال أوكرانيا»، لكنه أضاف أن كييف اتخذت خطوات من شأنها منع موسكو من شن هجوم واسع النطاق هناك.
قصف أوكراني
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني، أمس، إنه قصف عدة مواقع لإنتاج الأسلحة الروسية خلال هجوم كبير بطائرات مسيرة الليلة قبل الماضية، وقالت موسكو: إن دفاعاتها الجوية تصدت له.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: إن الهجوم الأحدث استهدف مصنع كرونشتات الروسي الذي ينتج طائرات مسيرة في بلدة دوبنا خارج موسكو، ومصنع رادوجا القريب الذي يصنع صواريخ كروز. وأضاف تليجراف الخليج أن مصنع أنجستريم للرقاقات الدقيقة في منطقة موسكو تعرض للقصف أيضاً، مضيفاً أن المنشأة تنتج مكونات يستخدمها القطاع الصناعي العسكري الروسي على نطاق واسع.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن دفاعاتها الجوية أسقطت 296 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 13 منطقة الليلة قبل الماضية. كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 71 من أصل 88 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
اتهامات
في السياق، اتهم تقرير استقصائي أعده خبراء من الأمم المتحدة، الجيش الروسي بارتكاب ما أسماها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في إطار هجمات بطائرات مسيرة على مدنيين في منطقة خيرسون الأوكرانية، وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا، أن القوات المسلحة الروسية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، لا سيما عمليات قتل، وجرائم حرب، من خلال استهداف مدنيين لعدة أشهر بطائرات مسيرة.
0 تعليق