وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوة الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماعات من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري بأنها «خطوة إيجابية»، وأعرب عن أمله في فتح أوروبا أسواقها أمام التجارة مع بلاده.

وقال ترامب: «كنتُ راضياً للغاية عن فرض تعرفة جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، خاصة أنهم كانوا «يتباطؤون» - وهذا تعبير لطيف - في مفاوضاتنا معهم».

وأضاف: «تذكّروا أنني مخوّل بـ«فرض صفقة» تجارية إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، أو إذا تم التعامل معنا بشكل غير عادل. وقد أُبلغتُ للتو أن الاتحاد الأوروبي اتصل لتحديد مواعيد اجتماعات بشكل سريع». وأردف الرئيس الأمريكي قائلاً:

«هذه خطوة إيجابية، وآمل أن يقوموا - أخيراً - كما طالبت الصين من قبل، بفتح أسواق الدول الأوروبية أمام التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية. إذا فعلوا ذلك، فسوف يكون كلاهما - أوروبا والصين - سعيداً وناجحاً للغاية!».

من جهة أخرى، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في برلين، إنها تؤيد تقوية اليورو للمساعدة في مواجهة التهديد الذي يشكله النزاع التجاري القائم مع الولايات المتحدة.

وقالت لاجارد في كلية هيرتي للحوكمة: إن النظام العالمي الموجود منذ عقود «آخذ في التصدع». وأضافت: إن «الدور المهيمن للدولار الأمريكي» أصبح موضع تساؤل أيضاً. وقالت: «المشهد المتغير يمكن أن يفتح الباب أمام اليورو للعب دور دولي أكبر».

وبحسب لاجارد، فإن نحو 20% من احتياطيات النقد الأجنبي في العالم محتفظ بها باليورو، فيما يصل الدولار إلى 58%.

ومنذ إعلان ترامب عن حزمة الرسوم الجمركية العالمية، تعرض الدولار للضغط وأصبح اليورو أقوى في مواجهة الدولار مما كان الأمر عليه قبل أكثر من ثلاث سنوات.