تكريم الفائزين بجائزة المقال الإماراتي في مكتبة محمد بن راشد - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تكريم الفائزين بجائزة المقال الإماراتي في مكتبة محمد بن راشد - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 01:14 صباحاً

استضافت مكتبة محمد بن راشد، أول من أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة المقال الإماراتي في دورتها الأولى الذي تزامن مع يوم الكاتب الإماراتي.

بدأ الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم ألقى الأديب عبدالغفار حسين، مؤسس الجائزة، كلمة نيابة عن مجلس أمناء الجائزة، نوَّه فيها بضرورة الاحتفاء بالكاتب الذي يؤدي دوراً مهماً في بناء الحضارات على مر العصور.

مؤكداً أن جائزة المقال الإماراتي ستصبح أحد المشاريع الفكرية والثقافية المتميزة في الوطن العربي، مشيداً بالدعم الكبير الذي حظيت به الجائزة من خلال تعاون مجلس أمنائها الذي ضمَّ الدكتور عبدالخالق عبدالله، رئيس المجلس، وأعضاء المجلس: الدكتورة مريم الهاشمي.

والدكتور سليمان الجاسم، وميرة الجناحي، وجمال الشحي، وريم الكمالي، متوجهاً بالشكر لنادي دبي للصحافة على دعمه للجائزة، والموافقة على تنظيم ورشة مشتركة للارتقاء بفن كتابة المقال وتنمية مهارات الكتابة لدى مختلف الفئات المجتمعية، لا سيما من ذوي الأعمار الصغيرة.

وصقل قدراتهم الكتابية وتعزيز قيمة الكتّاب الإماراتيين على الساحتين المحلية والدولية، واستثمار الطاقات الإبداعية الإماراتية وتعزيز موهبتها بالمعارف والخبرات.

كما خصَّ بالشكر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، على الدعم المالي السخي الذي قدَّمه للجائزة؛ إذ بادر بالتبرع بقيمة تكاليف فروع الجائزة لخمس سنوات مقبلة. كما حضر حفل تكريم الفائزين محمد مير ممثل مجموعة الحبتور.

وألقى الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، كلمة خلال الحفل، تحدَّث فيها عن أهمية كتابة المقال ودور الجائزة في تعزيز المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة، مؤكداً أن جائزة المقال الإماراتي تفتح آفاقاً رحبة أمام المواهب الصاعدة وتعزز مسيرة النهضة الفكرية والثقافية.

وأوضح المزروعي، خلال كلمته، أن الجوائز الثقافية أداة استراتيجية لتنفيس الطاقات الإبداعية الكامنة واستثمارها فيما يحفز الإبداع ويبني مجتمعاً قادراً على التفاعل مع تحديات العصر من خلال الرؤية الواعية والفكر المستنير.

مشيراً إلى أن مكتبة محمد بن راشد تسهم في دعم كل المبادرات التي تحتفي بالفكر والثقافة، وتتيح إمكاناتها أمام كل كاتب وباحث ليستفيد منها في إنتاج معرفة تسهم في تشكيل الوعي الوطني.

وتخلل الحفل عرض مقطع مصوَّر يعرِّف بالفائزين بالجائزة، ثم قام الأديب عبدالغفار حسين، مؤسس الجائزة، والدكتور عبدالخالق عبدالله، رئيس مجلس أمناء الجائزة، تكريم الكاتب والإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي بجائزة «رائد المقال الإماراتي لعام 2025».

تقديراً لمسيرته الطويلة في كتابة المقال، وتكريم الفائزين بالفروع الستة من الجائزة، إذ فازت العنود سعيد المهيري بجائزة المقال الاجتماعي عن مقالها «شوكولاتة دبي»، والدكتورة بديعة خليل الهاشمي بجائزة المقال الأدبي عن مقالها «هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية»، ومريم علي البلوشي بجائزة المقال الاقتصادي عن مقالها «التغيُّر المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية».

والدكتور سعيد حسن علي بجائزة المقال السياسي عن مقاله «القوة الناعمة الإماراتية.. مفهوم عالمي جديد»، وشيخة سالم حمد الكعبي بجائزة المقال العلمي عن مقالها «إعادة تشكيل المستقبل»، فيما فازت الزميلة منى خليفة الحمودي، الصحفية في «تليجراف الخليج»، بجائزة المقال الفكري عن مقالها «المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغير المتجذر في عالم متحول».

وأعلن مجلس أمناء الجائزة عن رفع قيمة الجائزة إلى 20 ألف درهم، وإضافة ثلاثة فروع جديدة للجائزة، هي فرع المقال الفني، وفرع مقال الكاتب الواعد، لمن هم دون 18 عاماً، إضافة إلى فرع للكاتب المقيم في الدولة، عن موضوع إماراتي، وذلك ابتداء من الدورة الثانية التي سيفتح أبواب التقديم لها في 16 يناير 2026.

مسؤولية كبيرة

وقال الكاتب الإماراتي علي عبيد الهاملي، في تصريح لـ«تليجراف الخليج»: «اختياري للقب رائد المقال الإماراتي في الدورة الأولى من الجائزة حمَّلني أنا وجيلي مسؤولية كبيرة.

لأن هذا اللقب يعني أن صاحبه من صنَّاع الفكر والرأي في دولة الإمارات، ما يفرض على الكاتب أن يكون حقاً على هذا المستوى»، معرباً عن فخره بهذا التكريم الذي يذكِّره بسنوات طويلة من الكتابة، انطلقت منذ بداياته الأولى عندما كان طالباً على مقاعد الدراسة.

وأضاف: «خلال أكثر من 50 عاماً، واظبت على الكتابة دون انقطاع، مع تنقُّلي في العمل بين التلفزيون والصحافة في جريدة «تليجراف الخليج»، ومع تعدد مجالات العمل ظللت متمسكاً بالكتابة».

مشيراً إلى أن جائزة المقال الإماراتي، خلال دوراتها المقبلة، وعبر فرع «رائد المقال الإماراتي»، ستطرح بلا شك العديد من الأسماء الرائدة وتسهم في التعريف بها.

وأكد أن المقال فن أصيل استطاع من خلاله كتَّاب كبار في العالم العربي تغيير الكثير من القرارات، وكان لهم دور كبير في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أهمية إنشاء هذه الجائزة التي تدعم كتابة المقال وتعزز قيمته الفكرية وتشكِّل إنجازاً ثقافياً عظيماً.

مرحلة جديدة

من جانبها، أكدت منى خليفة الحمودي، الفائزة بجائزة المقال الفكري، أن جائزة المقال الإماراتي تشكِّل ثقلاً كبيراً لكونها من الوطن ولكتَّاب الوطن، وأن الفوز بها يمثل لها مرحلة جديدة في الكتابة بفكر فلسفي عميق، داعيةً الكتَّاب إلى المشاركة في الجائزة لسبر أغوار التحديات التي نجابهها، ومعالجة الأفكار المستقبلية برؤية وطنية خلَّاقة.

وأشارت إلى أن مستقبل المقال الإماراتي حافل بكتَّاب إماراتيين متخصصين في جميع المجالات المتنوعة، وأن هذا التخصص يولِّد مقالات متخصصة ذات رؤى واعية تلامس واقع المجتمع، مشيرةً إلى أن المقالات الجيدة لا بد أن تكون عميقة وملهمة كما أن دولة الإمارات ملهمة في سياساتها ومشاريعها الفكرية.

وأوضحت العنود سعيد المهيري، الفائزة بجائزة المقال الاجتماعي، أن أهم ما يميِّز الكاتب صاحب الرؤية العميقة أن يكون قارئاً جيداً ويتمتع باطلاع واسع، وأن ربط أفكار المقال بعضها ببعض يستلزم مخزوناً فكرياً متراكماً؛ لأن الرؤية العميقة لا تأتي من فراغ، مؤكدةً أن فوزها بالجائزة يُعَدُّ تشريفاً كبيراً.

وقالت العنود: «في ظل هذه القيادة الرشيدة الداعمة للكتَّاب، فإن مستقبل المقال الإماراتي سيكون مشرفاً وغنياً بالعديد من الإنجازات الفكرية».

من جهتها، وصفت مريم علي البلوشي، الفائزة بجائزة المقال الاقتصادي، تكريمها بأنه منحى جديد في مسيرة كتابتها للمقال الذي تخصصت فيه منذ سنوات، لافتةً إلى أن الفوز بالجائزة ليس تكريماً للمشاركين فقط، وإنما هو تتويج باسم الدولة لكل كاتب مقال إماراتي، وهو أيضاً تشريف ومسؤولية كبيرة.

وأضافت: «إن المقال الإماراتي ليس وليد اليوم؛ فكتَّاب الإمارات يملؤون الساحة الفكرية منذ عقود، وهذه الجائزة هي بمنزلة نبراس نور يسلط الضوء على الكتَّاب الأوائل، ويفتح الطريق أمام الأجيال الواعدة»، مؤكدةً أنه بعد هذه الخطوة المهمة لم يعد كتَّاب المقال في الظل، بل باتوا نجوماً يُحتفى بهم ويُشار إليهم بالبنان.

وعن التصوّر الذي تؤمن به تجاه المقال والتعريف غير النمطي الذي تصفه به، أضافت: «المقال، من وجهة نظري، هو حسٌّ إنساني في المقام الأول، وتجربة تختزل الكثير من المواقف والأفكار، وانعكاس لواقع المجتمع على شتى الصّعد».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق