أكد فارس جمعان لاعب الجزيرة السابق، أن شباب الأهلي استحق التتويج بدرع دوري أدنوك للمحترفين، على الرغم من أنه لم يكن الأفضل في الدور الثاني، إلا أنه تمكن بعروضه ونتائجه القوية في الدور الأول، من التأكيد على جدارته بحمل اللقب للمرة التاسعة في تاريخه.

وأشار إلى أن المستوى الفني للمسابقة بشكل عام في الموسم المنتهي، لم يكن أفضل من موسمي 2022 ـ 2023 و2024 ـ 2025، إذ ظلت فيهما إثارة المنافسة قائمة حتى آخر لحظة.

واختار 4 لاعبين من شباب الأهلي ضمن التشكيلة المثالية للموسم، وضمت سلطان المنذري حارس مرمى كلباء، والمدافعين علاء الدين زهير من الوحدة، وبوغدان ورينان من شباب الأهلي، ولاعبي الوسط، كارتابيا وبالا من شباب الأهلي، وسفيان رحيمي من العين، ونبيل فقير من الجزيرة، والمهاجمين، عمر خريبين من الوحدة، وكايو لوكاس من الشارقة ولابا كودجو من العين.

وقال إن أولاريو كوزمين مدرب الشارقة في الموسم المنتهي، «ألقى المنديل» مبكراً، وغامر بالعديد من الألقاب حتى ينجح في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا.

وشدد على أن الشارقة كان قادراً على قلب موازين المنافسة في الدور الثاني لدوري أدنوك للمحترفين، إذ استمر في القتال على اللقب حتى آخر لحظة، لأن شباب الأهلي تعثر وفقد الكثير من النقاط، وكان الشارقة حينها يملك العديد من المواجهات المؤجلة.

ورأى جمعان أن المستوى الفني للنسخة المنتهية من دوري أدنوك للمحترفين، تأثر كثيراً بتعدد مشاركات أندية القمة في بطولات أخرى كثيرة، واضطرار بعضها بالتضحية بالمنافسة على لقب الدوري مبكراً للمنافسة على ألقاب أخرى.

مشيراً إلى أن العين والوصل تأثراً كثيراً بالمشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة، وأن نتائج الفريقين تحسنت بعد الخروج من البطولة القارية، وأكد على ضرورة أن تنتبه أندية الدولة لهذا الأمر في نسخة الدوري المقبلة، والوصول إلى الموازنة المطلوبة بين جميع البطولات المشاركة فيها من خلال تكوين قائمة مميزة من اللاعبين البدلاء.

إشادة

وأشاد لاعب الجزيرة السابق، بالقيادة الفنية الوطنية في الموسم المنتهي، ممثلة في حسن العبدولي مع دبا الحصن، وعبد المجيد النمر مع خورفكان، مؤكداً أن التوقيت غير المناسب الذي تولى فيه العبدولي التدريب، لم يساعده على إنقاذ دبا الحصن من الهبوط، فيما كانت وضعية خورفكان أفضل نسبياً عندما تولى النمر مسؤولية الفريق، ونجح بعدها في قيادته لإنهاء الموسم في المركز الثامن برصيد 33 نقطة.

وتمنى جمعان أن يمنح المدرب الوطني المزيد من الثقة خلال الموسم القادم، وأن يحطم كل من دبا الفجيرة والظفرة، ظاهرة «الصاعد الهابط» بعد عودتهما للمشاركة في دوري أدنوك للمحترفين الموسم القادم.

والذي توقع أن يشهد المزيد من الشراسة التنافسية مع ارتفاع رغبة العديد من الأندية في القتال على الدرع لاستعادة ثقة جماهيرها المشتاقة إلى اللقب الغائب منذ مواسم عديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن شباب الأهلي توج باللقب بعد منافسة قوية ومثيرة حتى الجولة 23، والتي شهدت حسمه للقب بشكل رسمي، بعدما نجح في الحفاظ على صدارة جدول الترتيب لأطول عدد من الجولات، وذلك بعدما بدأ في اعتلاء القمة في الجولة السادسة.

واستمر حتى الجولة الثامنة، ثم عاد للصدارة من الجولة 11، وحتى نهاية المنافسات بالجولة 26، ليستمر شباب الأهلي في صدارة جدول الترتيب 19 جولة كاملة.

وأثبت «الفرسان» تفوقهم بالحفاظ على المركز الأول بجدول الترتيب بجمعهم 63 نقطة من 19 فوزاً، و6 تعادلات، وخسارة وحيدة فقط، وسجلوا 57 هدفاً واستقبلت شباكهم 22 هدفاً، ليضيفوا لقباً جديداً في دوري المحترفين بالوصول للقب الخامس، وعادلوا الرقم القياسي المسجل باسم نادي العين، وإجمالاً وصلوا للقب التاسع في تاريخهم بالدوري بداية من التتويج بأول نسختين موسمي 1974 ـ 1975 و1975 ـ 1976.

وشهدت مسابقة دوري أدنوك للمحترفين موسم 2024 ـ 2025، تسجيل 582 هدفاً في 182 مباراة، بمعدل تسجيل 3.2 أهداف في المباراة الواحدة، و84 مرة شباكاً نظيفة، وانتهت 43% من المباريات بفوز أصحاب الأرض، و35% بفوز الضيوف، و22% مباراة بالتعادل، ووصل معدل الظهور في المباراة الواحدة، 4 مرات للبطاقة الصفراء، و0.23 للبطاقة الحمراء.