نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: برنامج الغذاء العالمي: نقص التمويل يحرم 1.05 مليون... - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 11:27 مساءً
أفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في اليمن، بأن أكثر من مليون طالب وطالبة يواجهون خطر الحرمان من وجبات التغذية المدرسية خلال العام الدراسي الجديد 2025/2026، نتيجة النقص الحاد في التمويل الذي يعاني منه البرنامج الغذائي الأممي.
وحذر البرنامج من أن حوالي 1.05 مليون طالب وطالبة لن يتمكنوا من الحصول على حصص التغذية المدرسية التي كانت تقدمها المنظمة في السابق، كجزء من جهود دعم الأطفال الأكثر احتياجاً في بلد يعاني من أزمة إنسانية مستمرة منذ سنوات.
وأوضح التقرير أن البرنامج سيتمكن فقط من استهداف حوالي 950 ألف طالب وطالبة في بداية العام الدراسي القادم، وهو ما يمثل نحو 47.5% من إجمالي المستهدفين البالغ عددهم مليوني طالب وطالبة ، مؤكداً أن هذا العجز يعكس حدة الضائقة المالية التي تعصف بنشاطاته الإغاثية داخل اليمن.
ورغم الظروف الصعبة والقيود المالية، أشار البرنامج إلى أنه تمكن خلال شهر أبريل/نيسان الماضي من تقديم مساعدات غذائية لنحو 373.3 ألف طالب وطالبة ضمن برنامج التغذية المدرسية، لافتاً إلى أن هذه المساعدات شملت 202.2 ألف طالب وطالبة في 411 مدرسة تقع تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، إضافة إلى 171.1 ألف طالب وطالبة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
ولفت البرنامج إلى أن المساعدات المقدمة في المناطق الحوثية كانت "حصصاً غذائية مدرسية منزلية لمرة واحدة"، وذلك بسبب انتهاء العام الدراسي في تلك المناطق في شهر فبراير/شباط الماضي، مما قلل من فرص الوصول إلى الفئة المستهدفة بشكل منتظم.
ويُعد برنامج التغذية المدرسي من الركائز الأساسية في دعم الأمن الغذائي للأطفال في اليمن، حيث يوفر وجبات يومية تسهم في تحسين التركيز والتحصيل الدراسي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها البلد.
ودعا برنامج الغذاء العالمي المجتمع الدولي إلى سرعة الاستجابة لنداءاته الإنسانية وسد فجوة التمويل قبل فوات الأوان، مؤكداً أن استمرار الدعم ضروري لضمان استقرار التعليم وصحة الأطفال في اليمن، وخاصة في المناطق التي تعاني من معدلات عالية من سوء التغذية بين صفوف الطلاب.
ويحتاج البرنامج إلى تمويل عاجل لاستئناف عملياته الإغاثية بكامل طاقتها، ولضمان عدم حرمان الجيل القادم من حقه في التعليم والتغذية الأساسية، في ظل أزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم.
0 تعليق