نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خطأ بسيط في غسل اليدين قد يهدد حياتك دون أن تدري - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 11:46 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في الوقت الذي يُعد فيه غسل اليدين بالماء والصابون من أكثر وسائل الوقاية فعالية ضد الأمراض المعدية، ما يزال كثير من الناس يقعون في أخطاء شائعة تجعل هذه العادة الصحية بلا جدوى، بل وتساهم أحيانًا في نشر الجراثيم والفيروسات عوضًا عن منعها.
دراسات متعددة أكدت أن غسل اليدين بالشكل الصحيح يمكنه أن ينقذ حياة نحو مليون شخص سنويًا. ورغم هذه الحقيقة الصادمة، فإن ممارسات غير دقيقة أو مفاهيم مغلوطة تجعل الكثيرين يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر دون قصد.
الاعتماد المفرط على معقم اليدين
واحدة من أبرز هذه الأخطاء هي الاعتقاد بأن معقمات اليدين الكحولية تغني عن استخدام الماء والصابون. وبينما تكون هذه المعقمات فعالة ضد بعض أنواع الجراثيم، فإنها تفشل في القضاء على فيروسات خطيرة، مثل فيروس نوروفيروس المسبب لالتهابات معوية حادة، والذي ينتشر بشكل خاص في الأماكن المغلقة كالمدارس والسفن السياحية والمخيمات.
المعقمات لا تقضي على هذا النوع من الفيروسات، في حين يمكن لغسل اليدين بالماء والصابون أن يزيله بفعالية كبيرة، مما يؤكد أن المعقمات يجب أن تكون مكملة لا بديلًا.
العطس أو السعال في الكوع دون غسل اليدين
كثيرون يظنون أن العطس أو السعال في ثنية الكوع كافٍ لمنع انتشار الجراثيم. لكن الدراسات أوضحت أن الجراثيم تبقى نشطة على الملابس أو اليدين، وتنتقل لاحقًا إلى الأسطح أو الأشخاص عند لمس الوجه أو النظارات أو الأدوات الشخصية.
يجب غسل اليدين مباشرة بعد العطس أو السعال، حتى وإن تم تغطية الفم بطريقة صحيحة، فالعادات اليومية مثل لمس الوجه، التي تحدث عشرات المرات دون وعي، قد تجعل الجسم عرضة للإصابة.
غسل اليدين فقط في فصل الشتاء
يربط البعض بين غسل اليدين وفصل الشتاء تحديدًا، باعتباره موسم الإنفلونزا، لكن الواقع أن كثيرًا من الأمراض المعدية، مثل النزلات المعوية والتسمم الغذائي، تنتشر على مدار العام. الإهمال في النظافة الشخصية خارج المواسم الباردة يمثل خطأ شائعًا وخطيرًا.
الحفاظ على نظافة اليدين يجب أن يكون عادة يومية مستمرة، وليس سلوكًا موسميًا عابرًا، فالفيروسات لا تلتزم بتقويم الفصول ولا تنتظر الشتاء لتهاجم أجسامنا.
تجاهل غسل اليدين في مواقف حرجة
توجد مواقف حياتية كثيرة يهمل فيها الناس غسل أيديهم ظنًا بأنها لا تنطوي على خطر، مثل التسوق أو زيارة المراكز الصحية أو تناول الطعام في المطاعم. والواقع أن هذه الأماكن، رغم مظهرها النظيف، قد تكون مرتعًا للبكتيريا والفيروسات.
الإحصاءات تشير إلى أن 30% فقط من الأشخاص يغسلون أيديهم بعد العطس أو السعال، ما يجعل هذه العادة البسيطة أكثر أهمية في الحد من انتشار العدوى في الأماكن العامة.
غسل اليدين: الطريقة الصحيحة قد تنقذ حياة
ينصح الخبراء بأن تستمر عملية غسل اليدين لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، تشمل جميع أجزاء اليد، بما فيها بين الأصابع وتحت الأظافر. الفرك الجيد والتجفيف المناسب من الأساسيات التي تضمن فعالية هذه العادة الوقائية.
وفي كل مرة تغسل فيها يديك بالطريقة الصحيحة، فأنت لا تحمي نفسك فحسب، بل تساهم في كسر سلسلة العدوى داخل المجتمع.
الوقاية تبدأ من البيت، وتنطلق من اليدين، ولا تنتهي إلا بإدراك أن التفاصيل الصغيرة هي من تحدد مصير الصحة العامة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق