انتقد الإعلامي البارز عادل اليافعي بشدة إبقاء مفاتيح تشغيل شركة الخطوط الجوية اليمنية تحت سيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، معتبرًا أن التحكم الدولي للجماعة في هذه الشركة يمثل "خطأ كارثيًا لا يُغتفر". جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به اليافعي، مؤكدًا أن هذا الوضع يعرض مستقبل الشركة وسيادة الدولة للخطر.

مطالبات بالنقل قوبلت بالرفض

وأوضح اليافعي أن الدعوات والمطالبات بنقل إدارة طيران اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن بدأت منذ عام 2015، أي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، إلا أن هذه المطالبات قوبلت بـ"رفض شديد" من قبل من وصفهم بـ"عبيد سادة المعبد". في إشارة إلى جهات وشخصيات موالية للجماعة الحوثية أو مستفيدة من بقاء الوضع الراهن.

"الوحدة" شماعة لتكريس السيطرة

وأشار اليافعي إلى أن هؤلاء كانوا "يروجون لفكرة أن نقل إدارة الشركة يمثل إعلانًا للانفصال"، وهو ما اعتبره تضليلاً للرأي العام. وعلى النقيض، يرى اليافعي أن "بقاءها في صنعاء بيد الحوثيين هو ضمان – حسب تعبيرهم – لبقاء الوحدة"، في تناقض صارخ مع الواقع الذي يرى فيه اليافعي أن هذا البقاء يعزز سيطرة جماعة غير شرعية على مقدرات الدولة ويزيد من الانقسام.

وتأتي تصريحات اليافعي لتسلط الضوء على قضية حساسة تتعلق بسيادة الدولة والتحكم في المؤسسات الوطنية الحيوية، في ظل الصراع الدائر في اليمن وتداعياته على كافة القطاعات.