كشف تحليل جديد أجراه باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، وشمل بيانات أكثر من 85 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني، عن وجود علاقة بين أنماط القيلولة اليومية وزيادة خطر الوفاة لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.

وبيّنت الدراسة أن القيلولات التي تمتد لفترات طويلة، أو تلك التي تُؤخذ في أوقات غير منتظمة خلال النهار، خاصة بين الساعة 11 صباحاً و1 ظهراً، قد تكون مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة، حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار عوامل نمط الحياة الأخرى مثل مؤشر كتلة الجسم.

وأوضح الباحث الرئيسي تشينلو جاو أن الفريق فوجئ بشيوع القيلولة بين هذه الفئة العمرية وتباين توقيتها ومدتها، مشيراً إلى أن النتائج أظهرت أن أنماط النوم خلال النهار يمكن أن تكون مؤشراً دقيقاً على الحالة الصحية العامة.

في المقابل، أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بالحد من القيلولة إلى مدة قصيرة لا تتجاوز 20 إلى 30 دقيقة في وقت مبكر من بعد الظهر، مشددة على أن القيلولات القصيرة تُعزز التركيز والأداء، بينما قد تُسبب القيلولات الطويلة شعوراً بالخمول واضطراب النوم الليلي.

ومن المنتظر أن تُعرض تفاصيل الدراسة الكاملة في مؤتمر "سليب 2025" المقرر عقده في يونيو المقبل في مدينة سياتل، ما يُسلّط الضوء مجدداً على أهمية تنظيم النوم كعنصر أساسي للحفاظ على الصحة العامة.