الاستثمار في المشهد الثقافي عبر الإنتاج الدرامي – تحليل ثقافي واقتصادي مدعّم بالأرقام - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الاستثمار في المشهد الثقافي عبر الإنتاج الدرامي – تحليل ثقافي واقتصادي مدعّم بالأرقام - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 29 مايو 2025 07:44 مساءً

كَيْفَ يُمْكِنُ لِنَقابَةِ الْفَنّانِينَ الِاسْتِفادَةُ مِنْهُ؟

في العقود الأخيرة، أصبح الإنتاج الدرامي من الأدوات الأساسية لتشكيل الثقافة الجماهيرية، وبات استثماره يشكّل بُعدًا اقتصاديًا وثقافيًا بالغ التأثير. ومع تطور المنصات الرقمية وتزايد الطلب على المحتوى المحلي، أصبحت الدراما محفزًا حقيقيًا للنمو الثقافي والاقتصاد الإبداعي.

تشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من الجمهور العربي يستهلك المحتوى الدرامي المحلي أو الإقليمي بانتظام، خصوصًا في شهر رمضان، حيث يبلغ عدد ساعات المشاهدة اليومية ما بين 4 إلى 6 ساعات في المتوسط. وتُعد الدراما أداة رئيسية في نقل القيم، واللهجات، والعادات المحلية، ما يعزز الهوية الثقافية ويقوي الانتماء الوطني.

- السعودية مثلا خصصت عبر "هيئة الإعلام المرئي والمسموع" و"هيئة الأفلام" ميزانية تتجاوز 3 مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار تقريبًا) لدعم الإنتاجات السينمائية والدرامية بحلول 2030.

- وفي مصر، يقدّر حجم سوق الدراما الرمضانية وحده بأكثر من 2.5 مليار جنيه مصري (حوالي 50 مليون دولار) سنويًا، ويوفر آلاف فرص العمل في التمثيل، والكتابة، والإخراج، والإنتاج.

- أما تركيا، فقد تحولت إلى ثاني أكبر مصدر للمسلسلات في العالم بعد الولايات المتحدة، بصادرات سنوية تقدر بـ 500 مليون دولار من المحتوى الدرامي إلى أكثر من 150 دولة.

بحسب تقارير اليونسكو، تساهم الدراما في تشكيل الصورة الذهنية للدول. على سبيل المثال:

- أدى الانتشار الواسع للمسلسلات الكورية إلى زيادة عدد السياح إلى كوريا الجنوبية بنسبة 20% خلال خمس سنوات.

- في المنطقة العربية، تصدرت مسلسلات مثل "الهيبة" و"بطلوع الروح" مؤشرات البحث في أكثر من 10 دول عربية، ما يعكس النفوذ الثقافي المتنامي للإنتاج العربي عبر المنصات الرقمية ".

مع التوسع في المنصات الرقمية، تشير الإحصائيات إلى أن سوق بث المحتوى الرقمي في العالم العربي سيصل إلى 4.5 مليار دولار بحلول عام 2027، مع نمو سنوي مركب يقدّر بـ 12%. وهذا يخلق فرصًا ذهبية أمام المستثمرين لصناعة محتوى درامي محلي يتسم بالجودة والتنوع.

الأرقام تُظهر بوضوح أن الإنتاج الدرامي لم يعد رفاهية ثقافية أو تسلية موسمية، بل هو قطاع استثماري متكامل يساهم في الناتج المحلي، ويعزز الهوية، ويخدم أهداف القوة الناعمة. ومع توفر الإرادة السياسية والدعم المؤسسي، يمكن أن يتحول المشهد الدرامي الاردني إلى منصة تنافس عالمية حقيقية.

وهنا يمكن النقابة الفنانين تيني الخطة الاستراتيجية

عبر (""تكون نقابة الفنانين الأردنيين عبرها منصة وطنية تُمكّن الفنانين وتُحفّز الاستثمار في الثقافة دون أعباء مالية على النقابة

"- تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم المشاريع الثقافية

"- دعم الفنانين في الوصول إلى فرص تمويل وترويج مستدامة

"- الترويج للثقافة والفن الأردني كمجال واعد للاستثمار الاقتصادي

"- ضمان تمثيل الفنانين في الخطط الوطنية للتنمية المستدامة

"- توقيع مذكرات تفاهم مع شركات الاتصالات والبنوك، والسفارات والهيئات الدولية

"- تطوير منصة رقمية مجانية لعرض الأعمال والتواصل مع المستثمرين.

"- إعداد وثيقة تعريفية للقطاع الخاص حول فرص الاستثمار في الفن"

"- منح ختم \"مشروع معتمد من نقابة الفنانين الأردنيين\" لتسهيل التمويل والدعم."

("عبر الآليات التنظيمية التاليه

"- تشكيل لجنة \"الاستثمار الثقافي والشراكات"

"- تعيين مستشار علاقات عامة"

"- تعيين سفراء فنيين للترويج محلياً ودولياً."

ملاحظات

تعتمد هذه الخطة على القوة الرمزية والتنظيمية للنقابة، وقدرتها على التنسيق الذكي مع الشراكات، دون تحمل تبعات مالية مباشرة

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق