نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الكرملين ينتظر رد كييف بشأن محادثات اسطنبول المقبلة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 29 مايو 2025 09:16 مساءً
أعلنت روسيا، الخميس، أنها لا تزال في انتظار رد أوكرانيا على جولة مقترحة من المحادثات مقرر عقدها في اسطنبول، الاثنين، على أمل التوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع، فيما تتهم كييف موسكو بكسب الوقت، مطالبة بمعرفة شروطها قبل أي اجتماع.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "بحسب علمي، لم نحصل على رد بعد... علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني"، بخصوص اقتراح عقد لقاء جديد في اسطنبول بعد اجتماع للطرفين في 16 مايو أسفر فقط عن تبادل للأسرى.
من جهتها، أبدت أوكرانيا، الأربعاء، استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، لكنّها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقاً لضمان أن يفضي الاجتماع إلى نتائج.
لكن بيسكوف اعتبر، الخميس، أن مطلب كييف من روسيا تسليمها شروط السلام قبل المحادثات "غير بنّاء".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، على تصريحات الكرملين على منصة "اكس" قائلاً: "إنّ خوف الروس من إرسال وثيقتهم إلى أوكرانيا يُشير إلى أنها على الأرجح تتضمن إنذارات نهائية غير واقعية، ويخشون الكشف عن عرقلتهم لعملية السلام".
وأضاف: "إن لم يكن الأمر كذلك، فعليهم إرسال هذه الوثيقة فوراً.. والتوقف عن هذه الألاعيب، التي تُظهر فقط أنهم على الأرجح يريدون أن يكون الاجتماع المقبل فارغا".
واقترحت موسكو إجراء هذه المحادثات بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار".
ورغم الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى أشهر، لا يبدو الطرفان أقرب للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي 16 مايو، عقد الوفدان الروسي والأوكراني أول لقاء مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات في اسطنبول، من دون إحراز تقدّم.
مكالمة روبيو - لافروف
لم تسفر المناقشات في إسطنبول عن أي تقدم فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية "غير مقبولة"، لكن تعهّد الجانبان خلال تلك المفاوضات، القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف أسير من كل جانب وأُنجزت نهاية الأسبوع الفائت.
ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين. ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمّتها، تعتبر كييف ذلك أمرا لا يمكن القبول به.
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الخميس، روسيا وأوكرانيا إلى عدم "إغلاق الباب" أمام الحوار، معرباً عن أمله في استئناف المحادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول الاثنين.
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، في مكالمة هاتفية كيف تعتزم بلاده بدء المحادثات مع الأوكرانيين في تركيا، بحسب موسكو.
من جهته، دعا روبيو لافروف خلال المكالمة إلى إجراء محادثات سلام "بحسن نيّة" مع أوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إنّ روبيو جدّد تأكيد "دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حوار بنّاء وبحسن نيّة مع أوكرانيا باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب".
من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين عن شعوره بـ"خيبة أمل كبيرة" من جراء القصف الروسي خلال إجراء عملية التفاوض، لكنّه رفض الدعوات لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وقال ترامب "إذا كنت أعتقد أنني قريب من التوصل إلى اتفاق، فأنا لا أريد أن أفسد الأمر بالقيام بذلك".
سبعة قتلى
ميدانياً، تواصلت الهجمات الليلية المتبادلة، وأعلن الجيش الروسي صباح الخميس تحييد 48 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، وارتطمت مسيرة بمبنى في شارع في جنوب غرب موسكو محدثة أضراراً مادية طفيفة.
من جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني مساء الأربعاء أن البلاد تعرضت لهجوم بـ90 طائرة مسيّرة وقال إنه دمّر 56 منها.
وبحسب السلطات الأوكرانية، قُتل سبعة مدنيين على الأقل في غارات روسية، اثنان بمسيّرات في منطقة خيرسون، وواحد بصاروخ استهدف مزرعة في منطقة ميكولايف، وآخر بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك، وواحد بمسيّرة في منطقة سومي، كما قتل اثنان آخران في منطقة زابوريجيا.
وعلى الجبهة، يواصل الجيش الروسي عملياته الهجومية في قطاعات محددة، رغم الخسائر الفادحة التي يتكبّدها منذ العام 2022.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية الخميس، في بيان نشر على الشبكات الاجتماعية أن جيشها سيطر على قرية سترويفكا في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا وقريتي غناتيفكا وشيفشنكو بيرشه في منطقة دونيتسك.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال الثلاثاء، إن الجيش الروسي يحشد 50 ألف جندي استعداداً لهجوم محتمل على منطقة سومي التي تقع على الحدود مع روسيا.
0 تعليق