لعب الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، جناح فريق باريس سان جيرمان الأول لكرة القدم دورًا في تجريد إنتر ميلان من لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم عندما كان في صفوف نابولي، ويملك فرصة أن يكرر فعلته مع العملاق الفرنسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت، في ميونيخ.
انتقل ابن الـ 24 عامًا إلى باريس في يناير قادمًا من نابولي مقابل 79.2 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى مكافآت.
ومن المرتقب أن يلعب دورًا محوريًا في تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي بمواجهة الـ «نيراتزوري» في ميونيخ، على الرغم من غيابه الأسبوع الماضي عن نهائي كأس فرنسا أمام رينس، الذي فاز بلقبها فريق العاصمة، بسبب مشكلة بدنية طفيفة.
سبق ذلك بيوم واحد حصول فريقه السابق نابولي على لقب الدوري الإيطالي على حساب إنتر نفسه، حيث انتظر النادي الجنوبي حتى الجولة الأخيرة لحسم السكوديتو.
جاء تتويج نابولي بلقبه الثاني في آخر ثلاثة أعوام على الرغم من رحيل كفارا أحد أبرز عناصره خلال التتويج باللقب في عام 2023، في منتصف الموسم.
وبعد أن كان محوريًا قبل عامين عندما أطلق عليه تسمية «كفارادونا» في النادي حيث يُعد الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا أيقونة، لعب أيضًا دورًا كبيرًا في الأسابيع الأولى من الموسم تحت قيادة المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي، مسجلًا خمسة أهداف في 10 مباريات ضمن الدوري، وتبقى المفارقة أن أربعة لاعبين فقط من نابولي تخطوه من حيث عدد الأهداف مع نهاية الموسم، ومن ضمنهم الإسكتلندي سكوت ماكتوميناي.
لكن انتقاله عزز من تشكيلة النادي الباريسي في الحلبة الأوروبية بشكل خاص، حيث أن المنافسة المشتعلة في خط هجوم الفريق أسهمت في رفع مستوى زملائه كعثمان ديمبيليه، وبرادلي باركولا، وديزيريه دويه.
دخل الجناح الأيسر، الذي يحب اللعب بجوارب منخفضة للغاية، سريعًا في منظومة إنريكي، التي تستدعي قيام المهاجمين بعمل لمساعدة الفريق دفاعيًا.
وقال إنريكي في يناير «إنه يناسب كثيرًا أسلوب لعبنا. هو متعدد المراكز. يستطيع مراوغة اللاعبين، كما يستطيع أن يدافع وهو أمر أساسي لأننا نحتاج أن ندافع كـ 11 لاعبًا، وأن نهاجم كـ 11 لاعبًا».
ويملك كفاراتسخيليا في رصيده حتى اللحظة ستة أهداف وست تمريرات حسمة في 24 مباراة مع بطل فرنسا، بما فيها هدفه المذهل ضد أستون فيلا الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، ناهيك عن تمريرته الرائعة التي أدت إلى هدف الفوز عبر ديمبيليه على حساب أرسنال الإنجليزي في نصف النهائي.
غيّر سان جيرمان بقوة الصورة التي طبعت انطلاقته المتعثرة للموسم منذ وصول لاعب روبين قازان الروسي السابق، لكن إنريكي مقتنع بأن حضور كفاراتسخيليا كان محوريًا لوصول الفريق إلى النهائي.
وشرح مدرب برشلونة الإسباني السابق الأسبوع الماضي: «إذا قمتم بتحليل معمق لكيفية تطورنا دفاعيًا، يعود الأمر إلى الطريقة التي يساعدنا بها المهاجمون. الطريقة التي دافعوا فيها استثنائية، والأرقام تظهر عدد الكرات التي استرجعوها».
يُواجه إنريكي تحديًا كبيرًا لاختيار اللاعب الذي سيبقيه بين الرباعي على دكة البدلاء لمصلحة الثلاثي الأساسي، إذ إن مركز ديمبيليه صاحب الـ 33 هدفًا مؤكد في التشكيلة، ما يعني أن واحدًا بين دويه المتألق وباركولا النابض بالحياة سيكون بديلًا في حال مشاركة كفاراتسخيليا أساسيًا.
وتعد خبرة النجم الجورجي في هذه المباراة مهمة جدًا، على الرغم من أن إنتر كان له اليد الطولى عندما واجهه مع فريقه السابق نابولي.
فاز كفاراتسخيليا مرة واحدة من أصل ست مواجهات ضد نيراتزوري، ولم يسبق له أن سجل في مرماه.
وقال الهولندي دنزل دامفريس الظهير الأيمن لنادي إنتر الذي من المرتقب أن يكون وجهًا لوجه مع اللاعب الجورجي على أرض الملعب: «فنيًا، إنه لاعب استثنائي لذا لن تكون المهمة سهلة».
هل سيتمكن إنتر هذه المرة من الاحتفال على حسابه أم سيكون لكفاراتسيخيليا كلمة فصل أخرى ليلة السبت؟