الأمم المتحدة تكشف عن كارثة بشأن مليون طفل سوداني - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأمم المتحدة تكشف عن كارثة بشأن مليون طفل سوداني - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 30 مايو 2025 08:24 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في تصعيد خطير ينذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من مليون طفل باتوا معرضين للخطر مع تسارع تفشي الكوليرا في ولاية الخرطوم، بينما تستمر قوات الدعم السريع في قصف المستشفيات والمنشآت الصحية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتدمير منشآت حيوية.

الدعم السريع يستهدف الضمان والسلاح الطبي.. والمستشفيات تخرج عن الخدمة

وبحسب مصادر عسكرية وشهود عيان لوكالة “فرانس برس”، فقد قصفت قوات الدعم السريع صباح الجمعة مستشفى الضمان الاجتماعي ومستشفى السلاح الطبي، إضافة إلى أحياء سكنية في مدينة الأبيض، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى و14 جريحًا، وفقًا لما أعلنته شبكة أطباء السودان.

وأشارت الشبكة إلى أن الاستهداف المتكرر والمتعمد للمستشفيات بمدينة الأبيض يعتبر تدميرًا ممنهجًا للقطاع الطبي، ما أدى إلى خروج 80% من المستشفيات في عدة ولايات سودانية عن الخدمة، سواء بسبب القصف أو عمليات النهب المستمرة.

مستشفى الأبيض الدولي ينهار.. ونيران المسيرات تكمل الدمار

وفي تطور موازٍ، أعلن مستشفى الأبيض الدولي توقفه الكامل عن العمل إلى أجل غير مسمى، موضحًا أن مبانيه تضررت بشكل كبير جراء قصف بمسيرة نفذته قوات الدعم السريع، مما فاقم من أزمة الرعاية الصحية في المدينة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه البلاد انتشارًا واسعًا لوباء الكوليرا، حيث يُتهم الدعم السريع بالمساهمة في تفشيه عبر استهداف المرافق الصحية ومحطات المياه والبنية التحتية الحيوية، لا سيما في ولاية الخرطوم ومحيطها.

الكوليرا تضرب بعنف.. و”يونيسف” تحذر: الأطفال في خطر

وفي بيان رسمي على موقعها الإلكتروني، حذّرت “اليونيسف” من أن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق المتضررة بالكوليرا في ولاية الخرطوم، مشيرة إلى 7700 إصابة مؤكدة بالكوليرا منذ يناير 2025، من بينها أكثر من 1000 إصابة لأطفال دون سن الخامسة، و185 حالة وفاة، وسط نقص حاد في المياه النظيفة والخدمات الطبية.

وذكرت المنظمة أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر نتيجة الهجمات التي طالت محطات الطاقة، تسبب في زيادة حادة في نقص المياه، مما دفع آلاف الأسر للاعتماد على مصادر مياه ملوثة، وهو ما أدى إلى ارتفاع الإصابات بالكوليرا من 90 إلى 815 إصابة يوميًا بين 15 و25 مايو الجاري.

النزوح الجماعي وسوء التغذية يفاقمان الأزمة

وأشارت “اليونيسف” إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص نزحوا من ولاية الخرطوم منذ بداية النزاع، فيما عاد أكثر من 34000 شخص منذ بداية 2025 إلى منازل مدمرة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، ما يجعلهم عرضة للأمراض المنقولة عبر المياه، وعلى رأسها الكوليرا.

كما أكدت المنظمة أن محليتي جبل أولياء والخرطوم تواجهان خطر المجاعة، حيث تمثلان 33% من إجمالي 307000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 26500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يجعل أي عدوى بالكوليرا أو إسهال حاد تهديدًا مباشرًا لحياتهم.

أصوات دولية تطالب بوقف القصف وتوفير ممرات إنسانية

مع تصاعد وتيرة العنف واستمرار استهداف المرافق الطبية، تتزايد الدعوات الدولية والمنظمات الإنسانية للمطالبة بوقف فوري للهجمات على المستشفيات، وتوفير ممرات آمنة للمنظمات الصحية والإنسانية للوصول إلى المتضررين.

وحذرت تقارير من أن الاستمرار في استهداف النظام الصحي وتقييد الوصول إلى المياه النظيفة والمرافق الطبية سيؤدي إلى تفاقم الأوبئة، وزيادة عدد الضحايا بين الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق