نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نهاية كابوس الدعم السريع.. أم صميمة تعود لأحضان الوطن - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 30 مايو 2025 09:33 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
استعادت القوات المسلحة السودانية، مدعومة بالقوات المساندة، سيطرتها الكاملة على منطقة أم صميمة الواقعة جنوب مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات الدعم السريع، ضمن العمليات العسكرية المتواصلة التي يشهدها السودان منذ اندلاع الصراع الدموي في أبريل 2023.
عملية عسكرية نوعية ومباغتة
وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، نفذت وحدات من الجيش السوداني هجومًا مباغتًا فجر اليوم الجمعة، استهدف مواقع تمركز قوات الدعم السريع في منطقة “أم صميمة”، الواقعة على الحدود الإدارية بين ولايتي النيل الأبيض وكردفان، وهي نقطة تمثل موقعًا استراتيجيًا يربط بين عدة محاور عسكرية.
العملية وُصفت بأنها نوعية ومحكمة التخطيط، حيث تمت بعد عمليات استطلاع دقيقة، وأُسندت المهام إلى قوات مختارة من المشاة والمدفعية والدروع، بإسناد مباشر من القوات الجوية التي شنت عدة ضربات دقيقة أسهمت في تمهيد الطريق لتقدم الوحدات الأرضية.
هروب عناصر الدعم السريع واغتنام معدات عسكرية
أكدت المصادر أن المعركة استمرت لساعات محدودة فقط، قبل أن تنهار خطوط الدفاع الأمامية للدعم السريع، وتنسحب وحداتهم باتجاه الجنوب الشرقي، تاركة وراءها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمركبات العسكرية.
القوات المسلحة، وفقًا لما ورد من القيادة الميدانية، قامت بتأمين المنطقة بالكامل وتمشيطها، فيما تم نقل المعدات المستولى عليها إلى قواعد خلفية، لتعزيز قدرات الجيش في المحاور المجاورة.
أهمية منطقة “أم صميمة” في خارطة المعارك
تُعتبر أم صميمة من المناطق ذات الأهمية العسكرية الكبيرة، إذ تُشرف على طرق إمداد رئيسية كانت تستخدمها قوات الدعم السريع للتحرك بين ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، إضافة إلى قربها من مناطق زراعية يمكن استخدامها للإمداد الغذائي واللوجستي.
واستعادة السيطرة عليها تمثل ضربة موجعة لقوات الدعم السريع، التي كانت تعتمد على المنطقة كنقطة ارتكاز للتمدد في اتجاه الغرب نحو كوستي والدويم.
دعم مجتمعي واسع للجيش في النيل الأبيض
وأفادت تقارير ميدانية أن القوات المسلحة حظيت بدعم شعبي كبير من أهالي المنطقة، الذين خرجوا لاستقبال الجنود بعد تحرير أم صميمة، وقدموا مساعدات غذائية ولوجستية في مشهد يعكس مدى تلاحم المدنيين مع القوات النظامية.
هذا الدعم المجتمعي، وفقًا لمراقبين، يسهم في تعزيز الروح المعنوية للجيش، ويمثل عنصرًا حاسمًا في استمرار تقدمه في عدد من المحاور الساخنة.
السياق العسكري الأوسع.. تمدد للجيش في محاور أخرى
تأتي هذه العملية الناجحة بعد أيام من تقدم مماثل أحرزته القوات المسلحة في مناطق أخرى من ولايتي الجزيرة وسنار، حيث تمكنت من تطهير عدة قرى وبلدات من سيطرة الدعم السريع، في إطار ما يبدو أنه خطة شاملة لإعادة بسط السيطرة على جنوب ووسط السودان.
مصادر عسكرية أشارت إلى أن وحدات جديدة من الجيش يجري الدفع بها حاليًا نحو محاور القضارف وجنوب كردفان، استعدادًا لعمليات مماثلة خلال الأيام المقبلة.
القيادة العامة: مستمرون حتى دحر التمرد
في تصريح صحفي عقب تحرير أم صميمة، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية إن الجيش ماضٍ في واجبه الوطني حتى دحر التمرد واستعادة السيطرة الكاملة على كافة أراضي السودان، مؤكدًا أن العمليات تجري وفق خطط عسكرية مدروسة تراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية.
وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة في أكثر من محور، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع القوات المسلحة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لعناصر الدعم السريع.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق