أطلقت جمعية دبي الخيرية مبادرة اجتماعية بعنوان «عفة»، لدعم الشباب المقبلين على الزواج، تحت شعار «يد تيسر الحلال»، والتي تهدف إلى دعم الشباب من ذوي الدخل المحدود، وتيسير سبل زواجهم، وتمكينهم من بناء أسر مستقرة، تعزز من التماسك المجتمعي، وتحد من الآثار الاجتماعية السلبية الناتجة عن تأخر سن الزواج، إلى جانب ترسيخ مبادئ التكافل والتراحم في المجتمعات.

وتتضمن المبادرة حزمة متكاملة من البرامج والمشاريع المصممة بعناية، لتلبية احتياجات الشباب على مختلف الصعد، داخل الإمارات، و(14) دولة حول العالم. وتشمل هذه البرامج تقديم منح مالية مباشرة للمستحقين من الشباب المؤهلين، وتوفير متطلبات الزواج مثل الأثاث والأجهزة المنزلية الأساسية، والمساهمة في تغطية تكاليف الزواج الأولية، والمساعدة على تجاوز التحديات، التي تواجه الشباب في بناء حياة مستقرة مادياً ومعنوياً.

وأكد أحمد السويدي، المدير التنفيذي للجمعية، الأثر الكبير لهذه المبادرة في ظل توجه «دبي الخيرية» في عام المجتمع إلى المشاريع، التي تلمس الاحتياجات المباشرة للمستفيدين، وتدعم مبدأ اعتمادهم على أنفسهم، انطلاقاً من أن مساعدات الزواج هي في جوهرها واحدة من أكثر صور تمكين الشباب من الاعتماد على نفسه، وأن الزواج يعد أعظم أركان التَّمدُّن الإنساني، وهو النظام الوحيد لضمان دوام الإنسانية، وتحقيق تنميتها، كما أنه أعظم وسيلة لحماية المجتمعات، وبث الطمأنينة النفسية والاستقرار.

وقال: «تستهدف المبادرة تمكين شبابنا من بناء أسر مستقرة على أسس سليمة، بعيداً من الاستدانة والقروض، حيث نرى حولنا غلاء المهور، وارتفاع كلفة الزواج يشكلان معضلة، تسبب الكثير من الآفات الاجتماعية، منها عزوف الكثير من الشباب عن الزواج، لعدم تمكنهم من مجاراة هذه الكلف المادية التي تفوق استطاعاتهم، وبدعمنا سيتمكن الشباب من التركيز على بناء مستقبله المهني، والإسهام بفاعلية في عجلة التنمية».