نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 350 مليون دولار تأثير مالي لنهائي دوري أبطال أوروبا - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 05:09 مساءً
يمثل نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان الذي جرى أمس، تتويجًا لسلسلة من البطولات التي حققت بالفعل أكثر من 350 مليون دولار من التأثير المالي المجمع، عند احتساب أرباح الناديين طوال مشوارهم للنهائي، وتتويج البطل، والدفعة الاقتصادية لميونيخ المدينة الألمانية المضيفة للنهائي.
ومع تحديث جوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حصد كلا الناديين أكثر من 160 مليون دولار من وصولهما إلى المباراة النهائية، ويشمل ذلك مكافآت الأداء، وحصة البث التلفزيوني، والمكافآت، وذلك حسب ما نشر موقع «أورجينال فوتيبول».
وحصل باريس سان جيرمان الفائز باللقب الأوروبي بعد تغلبه في المباراة النهاية على انترميلان بخماسية نظيفة، على 28.6 مليون دولار إضافية، ولكن هذا ليس سوى الجزء الأكبر، مع الأخذ في الاعتبار الانتشار العالمي، وزيادة فرص الرعاية، وارتفاع مبيعات المنتجات، ويُتوقع أن تتجاوز القيمة الحقيقية لرفع الكأس هذه الأرقام بكثير.
وبالنسبة لإنتر ميلان، مثلت هذه المباراة النهائية ثمرة عملية إعادة بناء منضبطة استمرت 5 سنوات بين عامي 2021 و2025، وحقق الفريق رصيدًا إيجابيًا من انتقالات اللاعبين بلغ 132 مليون دولار، مما يُثبت قدرته على المنافسة في القمة دون إنفاق مبالغ طائلة.
وأولى النادي الإيطالي الأولوية للتعاقدات الذكية، وحسّن الهياكل الداخلية، وراهن على أسلوب لعب ناجح في أوروبا، ولا يقتصر الأمر على الأموال التي وفروها، بل يتعلق أيضًا بكيفية ترسيخ مكانتهم كفريق عصري قادر على المنافسة.
واتخذ باريس سان جيرمان نهجًا معاكسًا، وتجاوز صافي إنفاقه في الفترة نفسها 570 مليون دولار، ورغم غياب كيليان مبابي عن صدارة الفريق، إلا أنه لم يتردد في تحقيق طموحه العالمي، لإنه نادٍ كروي وآلة محتوى عالمية تسعى لجذب جماهير من باريس إلى بيرو، وفوزه باللقب الأوروبي أصبح استثمارًا مُجزيًا.
ولكن نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يقتصر على الأندية فحسب، بل يُمثل لحظة اقتصادية فارقة للمدينة المضيفة، ويتوقع أن دخل ميونيخ سيكون من الحدث أكثر من 57 مليون دولار من عطلة نهاية الأسبوع وحدها، لأن الفنادق ممتلئة، والمطاعم محجوزة بالكامل، والشركات المحلية استفادت من آلاف المشجعين القادمين من فرنسا وإيطاليا وغيرهما.
وهناك أيضًا منظومة إنتاج إعلامي متكاملة مثل جهات البث، والأطقم الرقمية، وفرق المحتوى، والبنية التحتية للضيافة المؤسسية. بالنسبة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وكان منح ميونيخ حق استضافة النهائي قرارًا تجاريًا آمنًا، إذ تتميز ألمانيا بإنفاق مرتفع ومخاطر منخفضة.
وتلعب حقوق البث دورًا هامًا هنا، ومع البث النهائي عالميًا عبر عشرات الشبكات، تجاوز عدد مشاهدي هذه المباراة النهائية، 400 مليون مشاهد، وهذا يُترجم إلى تأثير حقيقي، وفوز باريس سان جيرمان سيعزز فرصه التجارية لدى الرعاة في الشرق الأوسط وآسيا.
وهذا ما جعل نهائي دوري أبطال أوروبا أكثر من مجرد حدث رياضي، بل هو مُسرّع عالمي للعلامات التجارية، لأن النادي الفائز لا يحصد الألقاب فحسب، بل يُطلق العنان لمستوى جديد من الفرص التجارية، لأن الرعاة يرغبون في الارتباط بالفائزين، والمشجعون العالميون يرغبون كذلك في حمل شارة البطل، إنه مكسب مالي قصير الأجل، وهدف طويل الأجل للعلامة التجارية.
وبالنسبة للاعبين أيضًا، الرهانات هائلة، لأن رواتبهم ثابتة، لكن مكافآت الفوز بدوري أبطال أوروبا قد تصل إلى مئات الآلاف، ووكلاء اللاعبين يدركون هذا، والعلامات التجارية تدركه أيضًا، واللاعبين المسجلين لأهداف الفوز في ميونيخ، سيشهدون ارتفاعًا هائلًا في قيمتهم التسويقية.
0 تعليق