ديمبلي.. صنعته فاطمة.. ألهمته ريما.. ورقص على مسرح الألمان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ديمبلي.. صنعته فاطمة.. ألهمته ريما.. ورقص على مسرح الألمان - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 05:20 مساءً

عاد عثمان ديمبلي، نجم فريق باريس سان جيرمان الأول لكرة القدم، للحياة منذ بداية العام الجاري، وأثبت نفسه بقوة
واحدًا من أفضل لاعبي العالم بفضل تألقه مع في حديقة الأمراء وقيادته النادي العاصمي للفوز بالثلاثية المحلية للموسم الثاني على التوالي، وتحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه على حساب الإنتر، السبت، بخماسية بيضاء.
وُلد عثمان ديمبلي في 15 مايو 1997 في إيفريو، إحدى ضواحي باريس ذات الطابع العمالي، لأبوين مهاجرين من أصول مالية وسنغالية. والدته، فاطمة ديمبلي، كانت الركيزة الأساسية في حياته. عملت فاطمة بجد بائعة متجولة لتوفير احتياجات الأسرة، وكانت الداعم الأول لعثمان في سعيه لتحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا.
في مقابلات نادرة، يصف ديمبلي والدته بأنها «البطلة الحقيقية» في حياته، مشيرًا إلى تضحياتها المستمرة، كانت فاطمة تصحبه يوميًا إلى التدريبات في نادي ماديلين إيفريو المحلي، ولاحقًا إلى أكاديمية رين، على الرغم من المسافات الطويلة والظروف المادية الصعبة.
لعثمان أيضًا أشقاء، من بينهم أخت تُدعى فاتوماتا، التي يحتفظ معها بعلاقة وثيقة، غالبًا ما يُشاهد يقضي أوقات فراغه مع عائلته، حيث يحرص على زيارة إيفريو للقاء أمه وأشقائه كلما سمحت له الفرصة.
في عام 2021، تزوج من ريما إدبوز، شابة مغربية من مدينة الدار البيضاء، في حفل زفاف تقليدي بسيط نظم في المغرب بحضور الأهل والأصدقاء المقربين، أثمر زواجهما عن طفلة وُلدت في 2022، واحتفلت، السبت، معه بذات القرنين في ميونيخ هي وأمها، التي ظهرت محجبة وترتدي كمامة، بينما كان الزوج يرمقها بنظرات العاشق، والابتسامة تكسو محياه.
شكلت الشوارع الضيقة، والملاعب الإسفلتية في إيفريو، أولى خطواته نحو النجومية، كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه في الحي، حيث برزت سرعته ومهارته في المراوغة مبكرًا.
انضم إلى نادي ماديلين إيفريو المحلي في سن السادسة، وسرعان ما لفت انتباه الكشافين بفضل أدائه المميز.
في سن الثالثة عشرة، انتقل إلى أكاديمية رين، وهي خطوة كبيرة تطلبت دعمًا كبيرًا من والدته، التي كانت ترافقه يوميًا في رحلات طويلة للتدريب. يقول ديمبلي: «كنت أرى أمي تتعب من أجلي، وهذا جعلني أعمل بجد أكبر لأجعلها فخورة».
بدأت رحلة ديمبلي الاحترافية مع رين، حيث تألق في الفريق الأول عام 2015، مسجلًا 12 هدفًا في 29 مباراة.
هذا الأداء قاده إلى بوروسيا دورتموند في 2016، ثم إلى برشلونة في 2017 بصفقة قياسية بلغت 135 مليون يورو، لكن الإصابات المتكررة أثرت على مسيرته في كاتالونيا، حيث خضع لعمليات جراحية، وواجه انتقادات حادة، وصفته بـ«اللاعب الزجاجي».
في 2023، انتقل إلى باريس سان جيرمان، حيث وجد نفسه تحت قيادة لويس إنريكي، لكنه عانى من الرعونة في إنهاء الفرص التهديفية، وخرج بعد إحدى مباريات باريس في الدوري، ليسخر من نفسه قائلًا: «يبدو أنني بحاجة لتثبيت مسامير في قدمي لمنعي من الانزلاق أمام مرمى المنافسين».
بعد رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد في 2024، تحرر ديمبلي نفسيًا، واستفاد من قرار إنريكي بتغيير مركزه إلى رأس حربة. في 2025، انفجر النجم الفرنسي، مسجلًا 33 هدفًا، وصانعًا 13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة.
قاد باريس سان جيرمان للفوز بالثلاثية المحلية، ودوري أبطال أوروبا بخماسية ساحقة ضد إنتر ميلان، وسجل أهدافًا حاسمة أمام مانشستر سيتي، وليفربول، وأرسنال.
يعزو ديمبلي نجاحه إلى الاستقرار العائلي، قائلًا: «عائلتي هي مصدر قوتي.. دعمهم يجعلني ألعب بحرية وثقة».
توّج ديمبلي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لموسم 2024ـ2025، إلى جانب لقب هداف الدوري برصيد 21 هدفًا.
من شاب نشأ في شوارع إيفريو، بدعم أمه فاطمة، إلى نجم عالمي مرشح للكرة الذهبية، أثبت عثمان ديمبلي أن العزيمة يمكن أن تحول الأحلام إلى حقيقة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق