مقتل 37 ضابط وجندي أمريكي بصواريخ عراقية فتاكة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مقتل 37 ضابط وجندي أمريكي بصواريخ عراقية فتاكة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 10:33 مساءً

لقي 37 ضابط وجندي أمريكي مصرعهم واصيب 21 آخرين إصابات مختلفة، وجميعهم من مشاة البحرية الأمريكية ( المارينز ) أثر توجيه صواريخ عراقية أصابت فرقاطة أمريكية متمركزة في الخليج، واندلعت فيها النيران.

الضربة الموجعة وقعت خلال الحرب الإيرانية _ العراقية، وتحديدا في 17 مايو 1987، ونفذها الطيار العراقي" طارق عبد اللطيف السعدون" وهو طيار حربي برتبة مقدم،، وقد اعترف بأن الصواريخ التي أطلقها على الفرقاطة الأمريكية كانت ضربة خاطئة، إذ أعتقد انها ناقلة نفط إيرانية كونها كانت متواجدة في المنطقة التي أعلن العراق انها منطقة محظورة.


ورغم ذلك فلم تجرؤ الإدارة الأمريكية على المطالبة بتسليم الطيار للتحقيق معه، وحتى حين ارسلت وزارة الدفاع الأمريكية طلبا للحكومة العراقية باستقبال فريق أمريكي للتحدث مع الطيار تم رفض الطلب مما اشعر الأمريكيين بالاحباط، فقد اكتفت الحكومة العراقية بالاعتذار وقدمت مبلغ كبير من المال للجانب الأمريكي لتعويض عائلات الضحايا.


ولأن الإدارة الأمريكية كان عليها ان تفعل شيء لتغطية هذه الفضيحة التي تسببت في مجزرة مروعة، وراح ضحيتها 58 من جنود البحرية الأمريكية بين قتيل وجريح لذلك كان لابد لها ان تبحث عن كبش فداء، فوقع الاختيار على "غلين بريندل" قائد الفرقاطة الأمريكية "ستارك"، حيث وجهت له تهمة تجاهل التحذيرات، وعدم تشغيل نظام المدفعية المضادة للطائرات "فولكان فالانكس" في الوقت المناسب، وعدم اتخاذ إجراءات لإسقاط الصاروخين اللذين أطلقا فتمت تنحيته عن القيادة وتوبيخه كتابيا، وإنهاء عمله في البحرية الأمريكية بتقاعده في عام 1990.


اما مصير الطيار العراقي الذي نفذ الهجوم، فإن الرواية الرسمية العراقية ذكرت أن الطيار أخطأ واعتقد أنها ناقلة نفط إيرانية نظرا لأنها كانت تبحر قرب منطقة الحظر التي فرضها العراق، وقد اعتذرت الحكومة العراقية، ودفعت تعويضات إجمالية بقيمة 400 مليون دولار.


أما الرواية الأمريكية، فقد ذكر مسؤولون أمريكيون وقتها بأن قائد الطائرة الحربية العراقية لم يتصرف بأوامر من حكومته، وزعموا أنه أعدم، فيما نُقل عن ضابط في سلاح الجو العراقي نفيه لهذا الأمر، والحقيقة ان مصير الطيار كان كارثيا، فقد ذكرت مصادر عراقية أن المقدم طيار طارق عبد اللطيف السعدون اغتيل من قبل مجهولين أطلقوا عليه 7 رصاصات أثناء توجهه من قاعدته الجوية إلى بيته، وحدث ذلك في 3 يونيو 1987، أي بعد الهجوم على ستارك بسبعة عشر يوما.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق