نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مشاريع الطلبة المبتكرة.. تجارب ملهمة وحلول للتحديات - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 01:17 صباحاً
نظم مؤخراً عدد من جامعات وكليات الدولة، فعاليات استعرضت خلالها العديد من مشاريع تخرج الطلبة، التي تنبض بالحيوية والإبداع، إذ قدم الخريجون مجموعة من الابتكارات والتجارب الملهمة والحلول في مجالات متنوعة مثل الصحة والبيئة والتكنولوجيا والهندسة والذكاء الاصطناعي، وتهدف جميعها إلى خدمة المجتمع والتصدي لتحديات واقعية تواجه الأفراد والمؤسسات.
ولاقت هذه المشاريع استحساناً كبيراً من قبل أعضاء هيئات التدريس والضيوف، لما حملته من أفكار جديدة، وأسس علمية رصينة، وتطبيقات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وأبرز الطلبة أهمية هذه المشاريع في ربط الجانب الأكاديمي بالاحتياجات العملية للمجتمع، مؤكدين أنها تمثل خطوة أولى نحو مستقبل مهني واعد.
من جهتهم، دعا عدد من الأكاديميين والمختصين في الجهات الحكومية والقطاعين الحكومي والخاص إلى تبني هذه المشاريع ودعم تنفيذها، لما لها من إمكانات في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاقتصاد المعرفي، وتنمية المواهب الوطنية. وأكدوا أن تبني هذه المشاريع والابتكارات سيسهم في تمكين الشباب، ويعزز ثقافة البحث والتطوير، ويكرس مفهوم التعليم المرتبط بالتنمية المستدامة.
تحديات العصر
وقال محمد عبدالله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: إن المعرض ضم 24 مشروع تخرج طلابي يمثلون 14 جنسية، تجسد مزيجاً فريداً من التصميم، والتكنولوجيا، والتفاعل مع تحديات العصر، وتوفر حلولاً نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والتكنولوجيا القابلة للارتداء، والتراث، والصحة النفسية، لافتاً إلى أن جميعها يجسد نهج الجامعة الذي يربط بين التعليم والصناعة.
وأوضح أن العديد من المشاريع جاءت نتيجة لتعاون الجامعة مع جهات رائدة مثل أمازون، وطيران الإمارات، وكابارول، وبركات، وغيرها، مشيراً إلى أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل مختبر حقيقي لأفكار قابلة للتنفيذ وقادرة على تغيير الواقع، مؤكداً أن التصميم ليس رفاهية، بل أداة قوية لإعادة تشكيل المستقبل.
رواد الصناعة
بدورها، أوضحت البروفيسورة لويز فالنتاين، رئيسة ونائبة العميد التنفيذي في كلية التصميم بجامعة هيريوت وات دبي، أن 23 طالباً وطالبة في السنة النهائية بكلية التصميم قدموا مشاريع التخرج من خلال معرض التصميم الذي تنظمه الجامعة سنوياً، لتسليط الضوء على الأعمال المتميزة لطلاب برنامج البكالوريوس في تخصصات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي، وتصميم الاتصالات، وتسويق وترويج العلامات التجارية والأزياء، مؤكدة حرص الجامعة على استقطاب رواد الصناعة وخبراء التصميم، والأكاديميين، ورواد الأعمال لتقييم المشاريع، التزاماً منها بتعزيز الابتكار.
وأشارت إلى أبرز المشاريع المميزة التي استعرضها الطلبة مثل مشروع «فيلميك»، وهو مركز ترفيهي اجتماعي وتعليمي يركز على صناعة السينما ويستجيب لحاجة المراهقين للاحتفاظ بمكانتهم في المجتمع من خلال استكشاف مفاهيم الماضي والحاضر والمستقبل، ويقدم تجارب غامرة ترسخ روح الجماعة وتخلد الذكريات الجميلة.
وتابعت أن من ضمن المشاريع أيضاً مشروع «ألك ميست»، وهو تطبيق إلكتروني يتيح للمستخدمين ابتكار ومشاركة عطور مخصصة أثناء التنقل، ويقدم استجابة إبداعية فريدة لتجارب شخصية غنية مركزة على استخدام الحواس.
وأوضحت أن المشاريع الطلابية المعروضة أبرزت القدرات الإبداعية للطلبة في مجال التصميم، حيث قدمت حلولاً إبداعية ومبتكرة للتحديات المعاصرة.
قضايا عالمية
من ناحيتها، أكدت الدكتورة ديمة القوادري، الأستاذة المساعدة ومديرة برنامج تصميم العمارة الداخلية في كلية التصميم، أن المعارض الطلابية تقدم حلولاً للتحديات يمكن استغلالها من قبل الجهات المعنية بهذه التحديات والمتعلقة بالقضايا المحلية والعالمية وتبنيها، مشيرة إلى أن المعرض لا يُمثّل تتويجاً لمسيرتهم الأكاديمية فحسب، بل أيضاً منصة لإطلاق أفكارهم المبتكرة وتجاربهم الجريئة، ومستقبلهم المهني والإبداعي.
وأوضح أليكسي فيليبوف، رئيس التطوير العالمي في شركة رائدة لحلول الروبوتات أن تبني واستثمار مشاريع الطلبة ضرورة حتمية لتطوير الآليات والخدمات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن هناك طلبة نجحوا بالفعل في ابتكار أجهزة توفر على مستخدميها مبالغ مالية كبيرة، مضيفاً أن تبني هذه المشاريع ودعمها يسهل الطريق أمام الطالب لريادة الأعمال، فضلاً عن خدمة المؤسسات المختلفة والمعنية بهذه المشاريع، الأمر الذي يعود بالنفع العام على المجتمع، وجودة الخدمات وتطويرها.
0 تعليق