جبر: المبادرة الأمريكية محاولة لاستسلام المقاومة وتثبيت الهيمنة الإسرائيلية #عاجل - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جبر: المبادرة الأمريكية محاولة لاستسلام المقاومة وتثبيت الهيمنة الإسرائيلية #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025 10:40 صباحاً

 

مالك عبيدات _قالت أستاذة العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن المبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة لا تخرج عن سياق محاولة الضغط على المقاومة للقبول بشروط نتنياهو، والتي تهدف إلى الاستسلام وتسليم السلاح. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة، رغم ما يبدو من ضغوط على نتنياهو، لن تخرج عن الخط الإسرائيلي.

وأضافت جبر لـ"الأردن 24" أن واشنطن تضغط على نتنياهو، لكنها في الوقت نفسه تتبنى موقفًا واضحًا للغاية مفاده أن إسرائيل، كدولة وظيفية صهيونية، لها هدف استراتيجي يتمثل في البقاء في قلب الشرق الأوسط، من أجل تأمين الاستعمار الأميركي للمنطقة، والسيطرة على موارد النفط، والسعي إلى تفتيت المنطقة على الأسس الدينية (الإسلامية والمسيحية) والاقتصادية.

وبيّنت جبر أن مقترحات ويتكوف ما هي إلا أوراق تُستخدم أمام العالم لإظهار أن هناك رغبة أمريكية في التوصل إلى حل، وذلك بسبب تصاعد الانتقادات الدولية للعملية العسكرية الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تسعى للظهور كوسيط سياسي على الساحة الدولية، بينما هي في الواقع منحازة بالكامل، مؤكدة أن موافقة إسرائيل على المبادرة جاءت نتيجة ضغط أمريكي حقيقي لإنهاء الصفقة، مقابل استرجاع عشرة رهائن وعدد من الجثامين لم يُعلن عنهم بعد.

وأكدت جبر أن أي مبادرة لا يمكن أن تنجح دون وجود ضمانات أمريكية صارمة تضمن التزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه، سواء بعد الأسبوع الأول أو بعد مرور 60 يومًا. كما لفتت إلى أن الموقفين المصري والقطري يشددان على ضرورة وجود آلية لتنفيذ بنود الاتفاق بشكل متدرج، ومراقبة المساعدات الإنسانية ضمن إطار أخلاقي وإنساني، وهو جوهر أي مبادرة حقيقية.

وأضافت أن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي قال فيها إن على حماس القبول بشروط ويتكوف أو مواجهة الإبادة، تؤكد أن المبادرة ليست مبادرة أمريكية فعلية، بل هي من إعداد نتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف، وتهدف فقط إلى تهدئة الغضب في الشارع الإسرائيلي من خلال إعادة الأسرى.

ووصفت جبر المبادرة بأنها مقترح استسلام حقيقي، وتسليم مباشر لحماس إلى الاحتلال. كما اعتبرتها إعلانًا صريحًا باستمرار القتل والدمار والإبادة المنظمة في قطاع غزة، مؤكدة أنه حتى في حال وافقت حماس على المبادرة، فإن إسرائيل ستعود إلى خرقها وتستأنف عدوانها.

وتابعت أن صياغة ويتكوف توحي وكأن ما يجري هو مجرد مرحلة مؤقتة، ستتبعها عودة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة، وهو ما يمثل مجرد "استراحة محارب" للجيش الإسرائيلي، لإعادة ترتيب صفوفه وتخطيط خطواته القادمة، مشددة على أن الهدف ليس حماية المدنيين، بل فرض الاستسلام الكامل على المقاومة.

واختتمت جبر حديثها بالقول إن ما يقوم به الرئيس الأمريكي هو مجرد بروباغندا إعلامية، وأن تصريحاته سرعان ما تتحول إلى ترند في وسائل الإعلام، لتُمارس ضغوطًا نفسية وسياسية على حماس، وكأنها مجبرة على القبول بالصفقة بأي صيغة، بينما يتم في الواقع ضمان مصالح إسرائيل بالكامل، وتحميل حماس وحدها مسؤولية التعطيل وسفك الدماء وما يحدث في قطاع غزة.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق