غزة تستقبل رابع الأعياد تحت القصف.. الفرح مهمة شاقة على قاطني الخيام - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غزة تستقبل رابع الأعياد تحت القصف.. الفرح مهمة شاقة على قاطني الخيام - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 12:31 مساءً

في قطاع غزة تغيب مظاهر عيد الأضحى المبارك، الذي يحل الجمعة المقبلة 6 حزيران الحالي، إذ يستقبل الغزيين العيد الرابع لهم منذ بدء حرب الإبادة في 7 تشرين الأول 2023، وهم منهكون، جائعون، يائسون.

فشوارع المدن المدمرة تحولت إلى مخيمات للنازحين، والقمامة تكدست في الزوايا، والبهجة غابت خلف وجوه جائعة ومنهكة.

كل ذلك تحت وطأة حرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 20 شهرا، بحق نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.

هذا العام، يستقبل الفلسطينيون عيد الأضحى بلا ملابس جديدة، ولا أضاحٍ تُذبح، ولا فرحة أطفال تجوب الأسواق.

فمعظم العائلات باتت مشردة بعد أن دمرت إسرائيل منازلها، وأصبحت تقيم في خيام مهترئة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، ولا توفر خصوصية أو كرامة.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين نحو المجاعة، من خلال إغلاقها المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ولا سيما المواد الغذائية.

أنقاض المنازل

في طرقات غزة المدمرة، تغيب زينة العيد، وتحل محلها أنقاض المنازل وآثار الصواريخ الإسرائيلية.

فبعد أن كان الأهالي يزينون مداخل الحارات والمنازل ويخطّون على الجدران عبارات الاحتفاء بالعيد، تحولت الجدران إلى ركام، واختفت معها مظاهر الفرح.

قبل الحرب، كانت الأضاحي تنتشر في الشوارع، وتغمر فرحة العيد الأجواء، فيما كانت الأسواق تعج بالمتسوقين لشراء الملابس والهدايا.

أما اليوم، فقد تلاشت تلك المظاهر، تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشي غير المسبوق، لتبقى غزة غارقة في الحصار والدمار والدماء.

وحول الاحتلال غزة إلى أكبر سجن في العالم، حيث يحاصرها منذ 18 عاما، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين على النزوح في أوضاع مأساوية، مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

"أي فرحة؟"

نهاد أبو عمشة، فلسطينية تعيل 7 أفراد، قالت إنها نزحت من منزلها بمخيم جباليا (شمال) عدة مرات، وقبيل العيد لا تجد حتى حذاءً لطفلها.

وأضافت أبو عمشة التي تعيش مع أطفالها في خيمة: "العيد فرحة، لكن أي فرحة؟ الحرب خطفت فرحة الأطفال".

وتتابع: "طوال النهار، طفلي يقول إنه جائع، غير قادر على الوقوف، ويعاني دوارا".

وأردفت: "لا فرحة في غزة، ففي كل بيت شهيد أو جريح، وآخرون يعانون الجوع والألم والمعاناة، منهم من فقد أبناءه، ومنهم من هُدم منزله".

وزادت: "هذا العيد صرخة ونكبة، نحن شعب منكوب، لا يوجد لا عيد ولا فرحة، لا ماء ولا طعام، فهناك من يتسول رغيف الخبز".

وقالت: "منذ 7 أشهر لم أطبخ الطعام الأساسي، وفي العيد لا حلوى ولا ملابس ولا لحوم كما كان سابقا".

وأشارت إلى أنها تعيش في خيمة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل القصف وإطلاق النار والكلاب الضالة والجوع: "لا نعرف النوم فيها".

شهداء الجوع

فيما قال عادل شامية (79 عاما): "نحن في أسوأ وضع مر علينا لم أشهده في حياتي، حيث انعدام المواد الغذائية والماء".

وأضاف شامية، وهو نازح من بيت حانون (شمال): "الأطفال يموتون من الجوع، هذا أسوأ عيد نمر به في ظل الحرب".

ومنذ 7 تشرين الأول 2023، استشهد 60 طفلا فلسطينيا نتيجة سوء التغذية الناجم عن الحصار الإسرائيلي المستمر، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة.

وتابع شامية: "أجواء العيد كئيبة، قبل الحرب كنا نُفرّح الأطفال، لكن اليوم لا فرحة".

واستطرد: "لا نجد طعاما ولا أضاحي، كيلو الطحين بـ80 شيقلا (نحو 23 دولارا)، كيف يكون العيد؟".

أمنية العودة

ولا يختلف الحال بالنسبة إلى النازحة عايشة أبو صلاح (72 عاما)، إذ تعيش داخل خيمة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة في ظل وضع صحي صعب.

وقالت: "إن الوضع الاقتصادي سيئ، حيث لا توجد أضاحٍ أو مظاهر عيد في ظل الإبادة الإسرائيلية".

وأضافت: "في الماضي كنا نقدم العيدية ونذبح الأضاحي، أما اليوم فلا أجد حتى طبق حساء آكله"، متمنية العودة إلى بيتها حتى "لو سكنت على ترابه".

ويحل العيد على غزة في وقت يكافح فيه الفلسطينيين يوميا لتأمين الحد الأدنى من وسائل البقاء، مع قصف متواصل ودمار واسع، وانعدام مصادر الدخل، وغياب المساعدات الإنسانية.

ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

وفا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق