ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الأخيرة بمقطع فيديو نشره حساب يُدعى «المذيعة خلود سعودي»، وثّق لحظات حقيقية من تفاعل طالبات الشهادة الإعدادية بعد خروجهن من لجان امتحاني مادتي الجبر والدراسات في إحدى مدارس محافظة الشرقية.

المقطع، الذي تجاوزت مشاهداته 7 ملايين خلال ساعات، أثار موجة جدل بسبب اللغة التي استخدمها بعض الطلاب، لا سيما الطالبات، في التعبير عن استيائهن من الامتحانات والمراقبة داخل اللجان.

فيديو يفضح الواقع المؤلم داخل لجان الامتحان

بدأ الفيديو بلقطة لإحدى الطالبات التي قالت بانفعال: «امتحان زي الـ****، اللجان شادة زي الطين، مفيش رحمة في قلوبهم»، وهي الجملة التي صدمت كثيرًا من المتابعين بسبب جرأة الألفاظ المستخدمة، كما أضافت: «بقول للأستاذ ده آخر سؤال، قالي لأ، أنتِ بتهدديني؟ قولتله لأ بس ليه بتعمل معانا كده؟ إحنا عندنا 15 سنة، دماغنا هتشيل أي ولا أي».

لم يتوقف الفيديو عند هذه الطالبة، بل نقل مشاهدات متتالية لطلاب آخرين، تحدثوا بطريقتهم البسيطة والعفوية عن صعوبة الامتحانات وأسلوب المراقبة المشدد، بعضهم وصف امتحان مادة الجبر بأنه «تعجيزي»، في حين وصف آخرون مادة الدراسات بـ«المليانة تفاصيل»، وأكدوا أن ضيق الوقت جعلهم يشعرون بالضغط وعدم القدرة على التركيز.

ردود فعل متباينة على مواقع التواصل

المقطع أثار موجة واسعة من التعليقات على منصات التواصل، بين متعاطفين مع الطلاب وبين منتقدين لطريقتهم في التعبير. البعض رأى في الفيديو تجسيدًا حقيقيًا لحالة الضغط النفسي التي يعاني منها الطلبة خلال فترة الامتحانات، لا سيما في ظل ما وصفوه بـ«الصرامة غير المبررة» داخل بعض اللجان؛ بينما رأى آخرون أن ما جرى يمثل تدهورًا في قيم التعبير والسلوك العام، مطالبين بوقفة حاسمة من وزارة التربية والتعليم إزاء هذا الانفلات اللفظي أمام الكاميرات.

اقرأ أيضًا: فيديو يفضح الواقع المؤلم داخل لجان الامتحان بالتعليم المصري

أين تقع المسؤولية؟ المدارس أم المجتمع؟

طرح الفيديو أسئلة أعمق حول مسؤولية المدرسة والمجتمع في إعداد الطلاب نفسيًا وأخلاقيًا لمواقف الضغط، وظهرت دعوات لإعادة النظر في أساليب المراقبة والانضباط داخل اللجان بما يوازن بين الصرامة والرحمة، كما جرى تداول مطالبات بتفعيل دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين داخل المدارس لدعم الطلاب خلال موسم الامتحانات.

بين الحرية والانضباط.. جدل لن ينتهي قريبًا

المقطع وإن بدا عفويًا، أعاد فتح باب النقاش حول مدى تأثير وسائل التواصل على سلوك الطلاب، وما إذا كانت هذه المنصات تشجع على الخروج عن المألوف في سبيل الوصول إلى الشهرة، أم أنها مجرد نافذة تنقل الواقع القائم بلا تزييف.

وسط هذا الجدل، تظل التساؤلات قائمة: هل باتت الامتحانات عبئًا نفسيًا يفوق قدرات الطلاب؟ وهل أصبح الميكروفون أقوى من دفتر الإجابة في التعبير عن معاناة الجيل الجديد؟

امتحانات الإعدادية 2025، فيديو طلاب الشرقية، الجبر والدراسات، خلود سعودي، امتحان الجبر، امتحان الدراسات، فيديو صادم، طلاب الشهادة الإعدادية، مدرسة الشرقية، اللجان الامتحانية، سلوك الطلاب، التربية والتعليم، امتحانات الإعدادية، امتحانات مصر 2025، مشاكل التعليم، الضغط النفسي للطلاب، فيديوهات تريند مصر، التعليم في مصر