أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن تنظيم مباراة انتقائية لفائدة أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي للتدريس ببعض مؤسسات التعليم التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وذلك في إطار تعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية وتأهيل الموارد البشرية المكلفة بتكوين الأطر العسكرية وشبه العسكرية بالمغرب.

وبحسب المذكرة الوزارية عدد 042X25 الصادرة بتاريخ 3 يونيو 2025، فإن هذه المبادرة تأتي في سياق الانفتاح المتواصل للوزارة على باقي القطاعات الحيوية للمملكة، وخاصة تلك التي تشكل إحدى دعامات الأمن والاستقرار الوطني، حيث تشمل هذه المباراة انتقاء 31 أستاذا للتعليم الثانوي التأهيلي من تخصصات مختلفة، على رأسها اللغة الفرنسية، الرياضيات، الفيزياء والكيمياء، علوم الحياة والأرض، الاجتماعيات، الفلسفة، اللغة الإنجليزية، اللغة الإسبانية، الإعلاميات، واللغة العربية، موزعين على عدد من المؤسسات العسكرية من بينها ثانوية الملكي الراحل الحسن الثاني للتقنيات الجوية بمراكش، ثانوية ليوطي العسكرية بالرباط، والثانوية الملكية الإعدادية للتقنيات الجوية بمكناس، إلى جانب مؤسسات تابعة للدرك الملكي.

ويشترط في المترشحين أن يكونوا أساتذة رسميين بالتعليم الثانوي التأهيلي، مرسمين، لا يتجاوز سنهم 45 سنة عند 31 غشت 2025، مع التوفر على أقدمية لا تقل عن أربع سنوات في السلك الثانوي التأهيلي، كما يطالب منهم التوفر على تجربة مهنية متميزة وانضباط سلوكي، إضافة إلى القدرة على الاندماج السريع في المنظومة العسكرية وشبه العسكرية، واحترام قواعد العمل بها، وأيضا أن يكون المترشح قد حصل على نقط امتياز في آخر تفتيش، مع تقديم تقارير إدارية وتربوية مشجعة.

وحددت الوزارة يوم 12 يونيو الجاري كآخر أجل لتلقي طلبات الترشيح التي يتعين إيداعها لدى المديريات الإقليمية بعد تعبئة المطبوعات الخاصة بالمباراة المتوفرة على بوابة الوزارة، في حين ستجرى المقابلات الانتقائية ما بين 17 و27 يونيو 2025، والتي تشمل اختبارا شفهيا في التخصص المطلوب وآخر في مدى استعداد المترشح للاندماج في المؤسسات المعنية.

وحسب المذكرة الوزارية ومن أجل ضمان الشفافية وتكافؤ الفرص، سيتم إشعار المقبولين للمقابلات عبر البريد الإلكتروني والمؤسسات التعليمية الأصلية التي ينتمون إليها، في حين ستعلن النتائج النهائية على الموقع الرسمي للوزارة.

وتعكس هذه الخطوة إرادة الوزارة في مواصلة تطوير عرضها التربوي وتوسيع آفاق العمل أمام أساتذتها، من خلال منحهم فرصة المساهمة في تكوين أجيال من الضباط والعسكريين، كما تندرج في إطار مقاربة جديدة تؤمن بأن الرأسمال البشري هو الأساس لأي مشروع مجتمعي طموح، خاصة عندما يتعلق الأمر بتربية وتكوين نخبة أمنية وعسكرية تضطلع بمهام جسيمة في الدفاع عن حوزة الوطن وضمان أمنه واستقراره.