انتهى حلم المنتخب الألماني الأول لكرة القدم في التتويج بأول لقب منذ 2017، بعدما قاد البرتغالي كريستيانو رونالدو منتخب بلاده، بطل النسخة الأولى 2019، إلى فك نحس مضيفه ألمانيا بالفوز 2ـ1، الأربعاء، في ميونيخ في نصف نهائي النسخة الرابعة من دوري الأمم الأوروبية، ليحجز مقعده في النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
وتقدّمت ألمانيا بهدف فلوريان فيرتس، صانع ألعاب باير ليفركوزن «48»، وردت البرتغال عبر البديل فرانسيسكو كونسيساو، جناح يوفنتوس الإيطالي «63» قبل أن يضيف رونالدو، قائد النصر الثاني «68».
واعترف جوشوا كيميتش، قائد «المانشافت»، صباح الخميس، بفشلهم في إظهار طاقتهم من أجل الانتصار، وقال: «لم نتمكن من إظهار طاقتنا في الملعب، لم يكن بإمكانك رؤية أننا نمتلك عقلية الفوز، أو أن لدينا نوعًا من الجشع، أو أننا أردنا الوصول إلى النهائي».
وأكد قائد المنتخب الألماني أن الخسارة أمام البرتغال كانت «هزيمة مستحقة»، مضيفًا: «كانت هذه إحدى أسوأ مبارياتنا، كانت خسارة مستحقة، لم نكن جيدين بما يكفي سواء كانت الكرة في حوزتنا أم لا، بعد التقدم بهدف نظيف، لم نظهر أي شيء على الإطلاق، يجب أن نفهم أنه عندما لا نقدم أقصى ما عندنا، لا يمكننا أن ننافس فريقًا كبيرًا، يجب أن يقدم كل لاعب أقصى ما عنده».
من جانبه، وافق يوليان ناجلسمان، مدرب المنتخب الألماني، كيميتش في الرأي، قائلًا: «نستحق عدم الوجود في النهائي، يجب أن نقدم أقصى ما عندنا، هذه هي الطريقة التي يمكننا فيها مواجهة الفرق الكبرى، لم تكن لدينا الحدة التي أظهرناها في المباريات الأخيرة، في النهاية، هي خسارة مؤلمة ولكننا نستحق عدم التأهل إلى النهائي، إنه تعثر عندما تخسر مباراة، ولكنه طبيعي أيضًا عندما تتطور كمجموعة أن تواجه بعض العقبات، هذا جزء طبيعي من الرحلة، الأمر المهم هو أن تتعلم شيئًا من المباراة ومن الخسارة، إذا فعلنا ذلك، فستكون خطوة جيدة».
ويبقى لقب كأس القارات 2017 هو آخر لقب يتوَّج به المنتخب الألماني، بعد مباراة افتقر فيها المنتخب إلى العديد من الجوانب.
وتُعد هذه الخسارة الأولى للمنتخب الألماني منذ هزيمته في دور الثمانية بيورو 2024 أمام المنتخب الإسباني، الذي توِّج باللقب في النهاية.
ويلتقي «المانشافت» مع الخاسر من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى المنظمة مساء الخميس، التي تجمع بين إسبانيا وفرنسا، في مباراة تحديد المركز الثالث.