نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعناصر لا تجيدها.. بوستيكوجلو يدفع ثمن الفلسفة الهجومية - تليجراف الخليج اليوم السبت 7 يونيو 2025 01:53 صباحاً
كانت نهاية الأسترالي أنجي بوستيكوجلو فصل قصير آخر في تاريخ نادي توتنام الإنجليزي، وإن كان فصلًا لا يُنسى، إذ أصبح المدرب الخامس للفريق الأول لكرة القدم بعقد دائم كامل الذي يقال في غضون خمسة أعوام.
وأقال النادي اللندني بوستيكوجلو الجمعة بعد أن تمكن من قيادته للفوز بالدوري الأوروبي ليعيده إلى منصة التتويج بعد غياب دام 17 عامًا من بين أنقاض موسم كارثي في الدوري الممتاز، على حساب مانشستر يونايتد الذي كان في أسوأ حالاته منذ عقود.
النادي في بيان الإقالة أوضح أن الفوز بلقب الدوري الأوروبي لا يمحو الهزائم التي تعرض لها الفريق محليًا، والتي جعلته يعيش أسوأ مواسمه بالدوري منذ 1977.
عندما تولى بوستيكوجلو المسؤولية في 2023 بأسلوبه المثير بدا وكأنه الخيار الأمثل للنادي، الذي أنهكته فترة المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي أنتونيو كونتي التي كانت خلت من الفرح.
وحصد المدرب 26 نقطة من أول عشر مباريات بالدوري في أكثر من أي مدرب آخر بموسمه الأول، متفوقًا على أسماء بحجم مورينيو والإسباني بيب جوارديولا.. كانت تلك أفضل بداية للفريق منذ أن فاز باللقب للمرة الأخيرة عام 1961.
لكن مباراته رقم 11، على ملعبه أمام تشيلسي، كانت بمثابة إشارة مبكرة إلى السبب الذي قد يؤدي إلى سقوطه في نهاية المطاف.
سادت السعادة عندما سجل توتنام هدفًا مبكرًا لكنه عانى بعد ذلك من إصابتين خطيرتين وأصبح يلعب بتسعة لاعبين في الدقيقة 55 بعد طرد ديستني أودوجي وكريستيان روميرو.
ورغم النقص العددي والتعادل 1-1، أصر بوستيكوجلو على اللعب بخط دفاع متقدم ومحاولة تسجيل الأهداف، ورغم أن المباراة كانت مثيرة فإن توتنهام خسر 1- 4.
وكان تمسكه بفلسفته الهجومية مثيرًا للإعجاب وأكسبه دعمًا قويًا بين جماهير النادي، لكنه كشف أيضًا عدم قدرته على التعامل بشكل واقعي مع المباريات.
ونتيجة ذلك تراجع الفريق إلى المركز الخامس بالموسم الأول لبوستيكوجلو، ليتأهل إلى الدوري الأوروبي، وكانت هناك آمال كبيرة في أنه سيكون قادرًا على المنافسة على اللقب الموسم التالي.
لكن التوقعات كانت بعيدة عن الواقع إذ عانى توتنام من أسوأ مواسمه بالدوري منذ هبوطه في 1977، إذ أنهاه بالمركز الـ 17 بعدما تلقى 22 هزيمة واستقبل 65 هدفًا.
وعانى توتنام من إصابات حرمته من جهود المدافعين روميرو وميكي فان دي فين، والمهاجمين دومينيك سولانكي وريتشارليسون، وحارس المرمى جويلمو فيكاريو لفترات طويلة، وآثر الفريق التركيز على الدوري الأوروبي بعدما أن تأكد أنه لن يصارع الهبوط محليًا.
كان أكبر انتقاد واجهه بوستكوجلو هو إصراره على الاعتماد على خطوط دفاعية متقدمة وبناء اللعب من الخلف، حتى عندما كان من الواضح أن اللاعبين غير قادرين على تنفيذ ذلك، وهو ما كشف عن نقاط ضعفه وجعله فريسة لمنافسيه لدرجة أنه خسر أمام كل من ليستر سيتي وإبسويتش تاون، اللذين هبطا إلى الدرجة الأدنى، بينما حقق في المقابل فوزًا وحيدًا على حساب ساوثهامبتون متذيل الترتيب.
ولكن في ظل تراجع الفريق في الدوري، قدم بوستيكوجلو هدية للجماهير التي عانت طويلًا بعد أن نجح في إنهاء انتظار دام نحو عقدين للفوز بلقب.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.
0 تعليق