نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دبي.. حاضنة فنون مختلف الجنسيات والأعمار - تليجراف الخليج اليوم الأحد 8 يونيو 2025 12:09 صباحاً
دبي واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والفنية في العالم، تحتضن مجموعة واسعة من الفعاليات الفنية التي تنظم على مدار العام، وتستقطب زواراً من مختلف الجنسيات والأعمار، بدءاً من المعارض الفنية والمسارح، إلى الحفلات الموسيقية والمهرجانات الثقافية، والأسواق الفنية والحرفية، كلها تعكس روح التنوع في هذه الإمارة المتجددة.
وتتيح دبي أيضاً للأطفال والشباب فرصاً لتجربة الفنون بطرق متنوعة، فهناك ورش عمل فنية، وأنشطة تلائم كافة الفئات العمرية، مما يُساعد في تنمية الإبداع والخيال لديهم، وفي إحدى الفعاليات الخاصة التي نظمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في مركز الجليلة لثقافة الطفل، «سوق الفن» تمكن العديد من الفنانين الشباب والأطفال أيضاً من مختلف الجنسيات، من المشاركة بمشروعاتهم الفنية البسيطة جنباً إلى جنب مع العديد من الفنانين ذوي الخبرة.
«تليجراف الخليج» التقت عدداً من المشاركين للإضاءة على تجاربهم، ومعرفة ما تشكل في أذهانهم وقلوبهم من تلك المشاركة التي كانت الأولى للبعض، وكانت بداية لتعلمهم آلية التعامل مع الناس كبائعين لمنتجاتهم الفنية، وإعادة استكشاف قدراتهم على التواصل المباشر مع الآخر وتقديم الشروحات المطلوبة عن أعمالهم بشكل دقيق.
شغف وحب
الشابتان تبارك رضا وتسنيم رضا شاركتا بمشغولات مستوحاة من التراث الإماراتي، وتم رسمها يدوياً بشغف وحب على الشنط اليدوية وعدداً من المشغولات القماشية التي يمكن أن ترافق الفتيات في أناقتهم اليومية، أو علاقات المفاتيح، حيث أشارت تبارك رضا مصرية تبلغ من العمر 17 عاماً، إلى أنها قادمة من الشارقة للمشاركة في هذه الفعالية معربة عن سعادتها البالغة في الوقوف أمام الجمهور لعرض موهبتها وأختها في الرسم والطباعة.
وأضافت: «هذه الفعالية جعلتني أتعلم من جميع المشاركين هنا، فكل شخص لديه فن مختلف يقدمه وهذه فرصة رائعة للتعلم من الآخرين والتعرف على أشكال أخرى من الفن يمكن لنا من خلالها توسيع مداركنا ومعرفتنا وصقل موهبتنا وتقديم المزيد في المستقبل».
الإماراتية هنادي أحمد أوضحت أن هذه ليست مشاركتها الأولى في معارض محلية أو دولية، فهي تحب المشاركة في كل الفرص التي تمكنها من نشر فنها وعملها الذي تعطيه الكثير من الوقت والحب، فهي تصنع دمى محلية من القماش والقطن، لكنها تتميز بشكلها التراثي ولبسها التقليدي «للذكور والإناث»، مع كافة المجوهرات الخاصة والحلي وتفاصيل الشيلة والغترة وغيرها الكثير مما جعل عملها مختلفاً عن غيرها من صانعي اللعب.
وأوضحت أنها في هذا العالم الذي يحتضن العديد من أشكال العرائس والألعاب تحافظ هي على رؤيتها وفنها التقليدي، وتنافس بطريقتها الفريدة في تفرد الدمى التي تصنعها بأنها تعبر عن الهوية الإماراتية 100% كما أن كل واحدة من تلك الدمى لديها هوية إماراتية تحمل اسمها.
كوكب آخر
كما أشارت إلى أنها قادمة من أبوظبي للمشاركة وأردفت: «دبي بالفعل كوكب آخر، يمنحنا الأمل والفرص الواعدة وتجعلنا نلتقي بالعديد من الأشخاص والجنسيات والاستفادة من وجودهم في مكان واحد لعرض منتجاتنا وبيعها أيضاً».
الإماراتية نورة الخميري 25 عاماً، تقف أمام منتجاتها بفخر وسعادة، حيث أوضحت أنها تحب المشاركة في أي معرض أو مناسبة تقام في دبي، فذلك سمح لها بنشر موهبتها وفنها لعدد أكبر من الناس، وقالت: «شاركت في العديد من المعارض من بينها سكة، وكل عدة أشهر أبحث عن مكان جديد للمشاركة، ودبي نعمة حيث إنها تمكننا بشكل مستمر من تقديم فنوننا كشباب لا نملك خبرة طويلة في مجال الفن، إلا أنها تفتح لنا أبوابها للتعلم والانتشار أيضاً، وهذا أمر مشجع، فأنا بدأت فقط قبل 5 أعوام والآن قطعت شوطاً كبيراً في تعريف الناس بمنتجاتي التي تعتمد على رسومات فيها «اللهجة الإماراتية» والعديد من الجمل والكلمات التي يرددها الشباب تضفي شيئاً من الفرح على الشنط التي أرسم عليها أو علاقات المفاتيح، أو الملصقات الخاصة بالهواتف وغيرها الكثير، كما أني بدأت أتوسع في كتابة بعض الجمل التي يتداولها إخواننا العرب وباتت مشهورة بحيث يمكنني إرضاء جميع الأذواق التي تضمها مدينة منوعة مثل دبي».
الطفل راشد صبيح يشارك مع إخوته للمرة الأولى في سوق فني يقدم من خلاله تجربته في وضع الملصقات المنوعة من الأحرف والرسوم المختلفة على القمصان والشنط والقبعات وغيرها الكثير، وقال: «خالتي علمتني كيف أتعامل مع الطابعة وأيضاً مع تثبيت الملصقات على القماش، فأنا أحب هذا النوع من الفن وأحب أن أدمج عدة رسومات في منتج واحد من اختيار الزبون ما يجعله سعيداً بما يشتريه كونه صممه بنفسه وأنا قمت بتنفيذه، وتجربتي رائعة أود تكرارها لأني للمرة الأولى تجرأت على التحدث مع الناس والتعامل مع النقود ومعرفة كيف يمكن أن أربح من خلال الفن الذي أحبه وكيف أستغل وقتي في هواية أتقنها».
0 تعليق