ارتفعت صادرات الصين بنسبة 4.8% في مايو الماضي على أساس سنوي، مقارنة بالعام الماضي، في الوقت الذي تراجعت فيه الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 10%، وفقاً للبيانات التي أصدرتها الجمارك الصينية.

وتراجعت الواردات بنسبة 3.4% على أساس سنوي، لتحقق فائضاً تجارياً قدره 103.2 مليارات دولار.

وتوافقت هذه البيانات مع توقعات السوق، حيث توقع خبراء الاقتصاد ارتفاع الصادرات بنسبة 5% وتراجع الواردات بشكل طفيف.

وتراجعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 34.4%، وفقاً لحسابات «بلومبرغ نيوز»، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير 2020. وجاء هذا التراجع رغم الهدنة التي تم التوصل إليها في 12 مايو، التي وفّرت إعفاءً مؤقتاً للواردات الصينية التي كانت ستواجه رسوماً جمركية تصل إلى 145%.

وتباطأت التجارة في مايو بعدما قفزت صادرات الصين عالمياً بنسبة 8.1% في أبريل، حتى بعد إبرام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة مع بكين لتأجيل تطبيق زيادات الرسوم الجمركية الكبيرة لإتاحة الوقت أمام المحادثات.

وذكر التقرير أن الصين صدرت ما قيمته 28.8 مليار دولار إلى الولايات المتحدة في مايو، بينما انخفضت وارداتها من الولايات المتحدة بنسبة 7.4% لتصل إلى 10.8 مليارات دولار.

وفرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أبريل الماضي، رسوماً جمركية إضافية تصل إلى 145% على السلع الصينية، ما دفع بكين للرد بفرض رسوم جمركية من جانبها تصل إلى 125% على الواردات الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

واتفق ممثلون من بكين وواشنطن، في منتصف مايو الماضي، على تهدئة النزاع التجاري وخفض الرسوم الجمركية الإضافية المتبادلة بشكل كبير.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الاقتصاد الصيني يعاني من ضعف الطلب منذ فترة، وتداعيات أزمة قطاع العقارات، وحروب الأسعار الشرسة في بعض القطاعات مثل صناعة السيارات.

وتحاول بكين تحفيز الاستهلاك من خلال خفض أسعار الفائدة على قروض الإسكان أو عبر برامج دعم لشراء الأجهزة المنزلية أو المعدات، على سبيل المثال.

وأعلن مكتب الإحصاء في الصين تراجع أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% خلال مايو الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.