نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طارق صالح يدعو الناشطين اليمنيين بالخارج لدعم معركة... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 09:58 مساءً
وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، دعوة صريحة لوسائل الإعلام والناشطين اليمنيين في الخارج لمساندة معركة التحرير والتنمية، معتبرًا أن الجميع يتقاسم هدفًا واحدًا يتمثل في "استعادة دولة المؤسسات". وقال: "إذا لم تنفع هذه المعركة، فلا تضرها"، داعيًا إلى إدراك حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في الداخل والوقوف إلى جانبهم.
جاءت تصريحات طارق صالح خلال مشاركته في لقاء عيدي موسّع بمدينة الخوخة، عاصمة التحرير في محافظة الحديدة، بحضور قيادات السلطة المحلية ومشايخ ووجهاء المديريات المحررة، ضمن زياراته التفقدية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وحذّر صالح من خطورة الخلافات البينية والصراعات الحزبية التي وصفها بأنها شكلت ثغرة خطيرة استغلها الحوثيون سابقًا للتغلغل داخل مؤسسات الدولة. وأكد أن أبناء المناطق غير المحررة يعوّلون على القوى الوطنية لرأب الصف وإنقاذهم من قبضة المشروع الإيراني وأداته الحوثية.
وشدد عضو المجلس الرئاسي على أهمية الاستعداد الكامل لخوض معركة التحرير وعدم التهاون في أداء الواجب الوطني، من أجل إنقاذ أبناء الشعب اليمني في صنعاء والحديدة والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي. وقال: "التحرير يظل الهدف الأسمى، ولا يمكن القبول بأي تراجع عنه".
وفي الشأن التنموي، دعا طارق صالح إلى تعزيز التعاون بين المواطنين والسلطات المحلية لإنجاح المشاريع الخدمية، مشددًا على حماية المتنفسات العامة، لا سيما السواحل، من التعديات على أراضي الدولة. وأعلن عن ترتيبات لإنشاء صندوق تنمية خاص بمديريتي حيس والخوخة، بهدف تحفيز التنمية في هاتين المديريتين الاستراتيجيتين.
كما أعلن عن تكفله بتمويل مشروع لسان بحري في الخوخة لحماية قوارب الصيادين من تقلبات البحر التي تسبب لهم خسائر سنوية جسيمة. ووجّه بتسريع العمل في بناء مبنى جامعة الحديدة، معلنًا مضاعفة دعمه من مليار إلى ملياري ريال يمني حال إنجاز المرحلة الأولى من المشروع.
أشاد صالح بالتحسن الملحوظ في الوضع الأمني بالمناطق المحررة، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين المواطنين وأجهزة الأمن لمواجهة أي محاولات تسلل أو إرباك من قبل الحوثيين، الذين وصفهم بـ"أدوات إيران التخريبية".
وفي سياق حديثه، انتقد استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية ورفع شعارات لا تعكس أي التزام حقيقي تجاهها، مشيرًا إلى التناقض الصارخ بين هذه الشعارات وما تمارسه الجماعة من انتهاكات ضد اليمنيين.
وفي ختام اللقاء، جدّد طارق صالح دعوته للمنظمات الدولية المتبقية في مناطق سيطرة الحوثي إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل بالشراكة مع السلطة الشرعية بما يضمن استقلال العمل الإنساني وحمايته من التسييس والاستغلال الحوثي.
0 تعليق